أصدر القضاء الأمريكي تهما جديدة بالقتل غير العمد بحق أربعة من عناصر شركة بلاكووتر الأمنية السابقين بخصوص الحادث الذي وقع في ساحة النسور ببغداد في عام 2007 والذي أسفر عن مقتل 14 من المدنيين العراقيين العزل. وكان الحادث قد أدى إلى توتر العلاقة بين العراق والولايات المتحدة وأثار تساؤلات حول استخدام الحكومة الأمريكية لشركات الأمن الخاصة التي كانت تمتع بالحصانة القضائية في العراق. وكانت التهم الأصلية التي ساقتها الحكومة الأمريكية ضد عناصر شركة بلاكووتر في عام 2008 قد أبطلت في العام التالي قبل شهر فقط من الموعد المقرر لمحاكمة المتهمين. وكان قاض أمريكي قد قرر انه كان ينبغي على الادعاء عمل المزيد لاستثناء الاعترافات التي ادلى بها المتهمون تحت تهديد فقدان وظائفهم. ولكن أعيد العمل بالدعوى القضائية عام 2011، حيث شرع المدعون بإعادة نظر شاملة للتهم التي يمكن أن يثبتوها أمام المحكمة. وتشمل لائحة الاتهام الجديدة 33 تهمة منها القتل غير العمد ومحاولة ارتكاب جريمة القتل غير العمد واستخدام سلاح ناري في جريمة تتصف بالعنف. وكان العناصر الأربعة قد نفوا تهما مشابهة سيقت ضدهم قبل خمس سنوات. والمتهمون هم بول سلو ونيكولاس سلاتن وايفان ليبرتي وداستين هيرد. وقال ديف سيرتلر، محامي هيرد، في تصريح نقلته وكالة رويترز "نشعر بخيبة امل لقرار وزارة العدل المضي قدما بهذه الدعوى التي نؤمن بقوة انها غير مبررة بالمرة." ويقول الادعاء إن المتهمين الاربعة استخدموا بندقية قناصة ومدافع رشاشة وقنابل يدوية في الحادث الذي وقع في ساحة النسور غربي بغداد في سبتمبر / ايلول 2007، والذي اسفر ايضا عن اصابة 18 عراقيا بجروح. وقال رون ماشين، رئيس الادعاء في العاصمة واشنطن، في تصريح "خدمت الاغلبية الساحقة من المقاولين الامنيين الامريكيين في العراق بشرف وكفاءة، ولكن، وكما تشير لائحة الاتهام التي صدرت اليوم، اساء المتهمون الاربعة استخدام سلطتهم من خلال تنفيذهم لهجوم قاس على مدنيين عزل وهو هجوم تجاوز أي تبرير ممكن." ومن المقرر ان يمثل المتهمون الاربعة اما المحكمة في جلسة ابتدائية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، ولكن لم يحدد موعد انطلاق المحاكمة بعد. وقال احد المحامين إنه ربما لن يحاكم المتهمون الا بعد مضي عدة سنوات. وكان الادعاء قد ابطل الشهر الماضي التهم الموجهة ضد متهم خامس هو دونالد بول "لعدم كفاية الادلة." وقد غيرت شركة بلاكووتر اسمها عقب الحادث، واصبحت تعرف بشركة "اكاديمي" ومقرها بلدة ماكلين بولاية فرجينيا قرب العاصمة واشنطن.