أثارت دعوة وجهها أحد مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة بالنظر في منح بعض الوافدين الحق في التقدم بطلب للحصول على الجنسية جدلا حول الهوية الوطنية للدولة الخليجية حيث يتجاوز الأجانب عدد السكان المحليين بأكثر من خمسة أمثال. وصاحب الدعوة هو سلطان سعود القاسمي الذي ينتمي إلى إحدى الأسر الحاكمة في الامارات واحد من المعلقين البارزين في البلاد وأحد أشهر مستخدمي موقع تويتر في الشرق الأوسط ويتابع تغريداته ما يربو على 250 ألف شخص. واقترح القاسمي في مقال بإحدى صحف دبي فتح الباب امام تجنيس بعض الأجانب المقيمين منذ فترة طويلة في البلاد الذين قدموا اسهامات كبيرة للمجتمع قائلا أن المجتمع الاماراتي مستعد للتغيير. وكتب القاسمي في صحيفة جلف نيوز في سبتمبر أيلول "ربما حان الوقت في النظر في طريقة التجنيس...سيفتح هذا الباب أمام رجال الأعمال والعلماء والاكاديميين وغيرهم من الأفراد المجتهدين الذين قدموا المساندة والرعاية للبلاد كما لو كانت بلدهم." لكن رد الفعل الغاضب على المقال يشير إلى أن الكثير من الاماراتيين يفكرون بصورة مغايرة. وسرعان ما جذب وسم (هاشتاج) باللغة العربية تحت عنوان كاتب لا يمثلني عشرات من التغريدات الغاضبة. وكتب مستخدم ل"تويتر" عرف نفسه باسم سيف النيادي تغريدة تقول " اذا حاب تتودد للاجانب مش ع حساب بلادنا يا مثقف." واستاء كثيرون من أن القاسمي كتب المقال بالانجليزية مستهدفا الأجانب فيما يبدو وليس باللغة العربية مخاطبا الشعب الاماراتي. وغرد عبد الخالق عبد الله استاذ العلوم السياسية الاماراتي خارج السرب وأثنى على القاسمي لاثارته هذا الموضوع وقال "يعجبني الانسان الذي لا يتردد من اعتلاء المنابر ليقول رأيه في القضايا الاجتماعية وحتى السياسية بجرأة. سلطان القاسمي نموذج". وتراوحت الاعتراضات بين مخاوف من مزيد من الانفاق - إذ تنفق الامارات عشرات المليارات سنويا على خدمات مجانية مثل التعليم والرعاية الصحية وعلى قروض الاسكان والمنح لسكانها الذين يقدر عددهم بنحو 1.4 مليون نسمة - إلى ما إذا كان بوسع المواطنين المتجنسين أن يصبحوا اماراتيين بحق.