تحت عنوان "حرب الإخوان في مصر على الإمارات العربية المتحدة"، أعد الكاتب والناشط السياسي "سلطان القاسمي" مقالا مطول بصحيفة (جلف نيوز) الإماراتية عن مستقبل العلاقات بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة. ودعا "القامسي" إلى ضرورة النظر في قطع الإمارات للعلاقات الدبلوماسية مع الحكومة في مصر، خاصة بعد أن أعطت الإمارات الفرصة لفتح صفحة جديدة مع جماعة الإخوان المسلمين بعد الثورة، وأظهرت المزيد من حسن النية تجاه القيادة الجديدة في مصر، ومقابل ذلك بذلت جماعة الإخوان الحاكمة قصارى جهدها لترهيب الإمارات من خلال الخطاب والعمل. وأضاف "القاسمي": دعت دولة الإمارات الرئيس "محمد مرسي"، القيادي السابق لجماعة الإخوان، لزيارة البلاد في وقت مبكر من رئاسته، واستمرت في تمويل مشاريع، مثل الأزهر، على الرغم من تدهور العلاقات بين البلدين. ومع ذلك، لم تكن هناك حتى لافتة واحدة من حسن النية من المجموعة الإرهابية السابقة منذ أن جاءت إلى السلطة. وبدلا من ذلك، فقد سعى الإخوان إلى تحسين علاقتها مع الرئيس الإيراني السابق "محمود أحمدي نجاد"، وهي الدولة ذات العلاقات السيئة والمحتلة لأرض الإمارات، والتقى مرسي بأحمدي نجاد، وذهب لزيارة طهران في أول زيارة من نوعها يقوم بها زعيم مصري منذ عقود. ومع ذلك، قيادات الإخوان بثت الكراهية في دولة الإمارات العربية المتحدة تقريبا بشكل أسبوعي، وأشنع هذه التهديدات جاءت من نائب رئيس حزب الحرية والعدالة لجماعة الإخوان، "عصام"، العريان، الذي كان أيضا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الإخوان، واشتهر باحتقاره من غير الإخوان المصريين، لكنه أبرز لكراهيته المطلقة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ففي مارس الماضي، أشار العريان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها "الأرض التي يقيم فيها الشياطين". واتهم العريان دولة الإمارات العربية المتحدة بتمويل المتشددين في سيناء، بهدف زعزعة الاستقرار في مصر. وأعلن ذات مرة أن 80% من الثروة المسروقة في مصر في بنك وطني الإماراتي. ولكن أمس، نشرت الصحف المصرية الحكومية ما قاله العريان للسفير الإماراتي في مصر، في مخالفة لكافة الأعراف الدبلوماسية، بأن الإماراتيين سيكونون عبيدا عند الفرُس. وعلى الفور، عدد من المصريين أرسلوا له تغريدات على موقع تويتر والتعليقات التي تقدم اعتذارات إلى السلوك العدائي الذي تكنه قيادة الإخوان تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة، لكنها بالتأكيد ليست مسؤولة عن تصرفات الإخوان المسلمين. وفي الواقع، فإن المصريين من خارج جماعة الإخوان سواء في بلدهم أو حتى في الامارات هم أنفسهم ضحايا لجماعة الإخوان. وأكد "القامسي" ضرورة أن تنظر الإمارات في قطع العلاقات الدبلوماسية مع حكومة الإخوان في مصر أو على الأقل الانتقاص منها. فلم يعد هناك مجال للتعاون مع خكومة تكن كل العداء والكرهية للإمارات، ويجب سحب الإمارات العربية المتحدة دعوتها للرئيس مرسي فورا وعلنا. وختم "القامسي" قائلاً: يجب على دولة الإمارات أيضا تذكير وتقديم النصيحة للدولة الخليج المجاورة– قطر- التي تدعم بشكل مؤسف الإخوان المعروفين بطعنهم لظهر داعميهم عندما يبلغون أهدافهم. وفي المستقبل غير البعيد سوف تخون الإخوان هذه الدولة الخليجية.