حذرت قيادة الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، الجنود والإسرائيليين من خطر تعرضهم لعمليات اختطاف من قبل فلسطينيين، بادعاء أن هناك تقارير استخبارية تحذر من نية تنظيمات فلسطينية محاولة اختطاف اسرائيليين لاستخدامهم ورقة مساومة للإفراج عن أسرى، في أعقاب الدعوات الإسرائيلية من قبل وزراء ونواب من اليمين إلغاء اتفاقية الافراج عن الاسرى، خلال مفاوضات السلام. ووفقا لما جاء على صحيفة "الحياة" اللندنية فقد أعرب الجيش عن قلقه الشديد من ظاهرة دخول إسرائيليين إلى الضفة، على رغم التحذيرات المتواصلة من قبل الأجهزة الامنية وما ينص عليه القانون الاسرائيلي من تحذيرات من مخاطر الدخول الى الضفة. وأظهرت نتائج استطلاع أجرته تشكيلة الضفة الغربية في الجيش الإسرائيلي أن معظم الجنود الإسرائيليين يرون أن احتمال تعرضهم لعمليات اختطاف من قبل فلسطينيين في مناطق الضفة الغربية منخفضة، على رغم حملة التهديدات المختلفة. وكان الجيش قد أوعز لجنوده في الآونة الأخيرة عدة تعليمات لعدم تعرضهم لعمليات اختطاف وكان بينها عدم الصعود في الحافلات المجانية على طرق الضفة الغربية، وعدم الخروج لوحدهم من المواقع العسكرية بعد حلول الظلام، والحفاظ على اليقظة والتأهب خلال القيام بعمليات مداهمات واعتقال بحق الفلسطينيين في مناطق الضفة الغربية. وقال مسؤول في الجيش إن العشرات من الإسرائيليين يدخلون على مدار الأسبوع إلى المناطق الفلسطينية على رغم التحذيرات التي أطلقناها في الآونة الأخيرة"، موضحاً أن هؤلاء الإسرائيليين من الممكن أن يصبحوا اهدافا جيدة لعمليات الخطف التي يحاول الفلسطينيون تنفيذها من أجل مبادلتهم بأسرى. وادعى المسؤول الإسرائيلي أن أجهزة الأمن الفلسطينية لا تستطيع إيقاف الجميع بل تقوم بإيقاف اثنين أو ثلاثة أسبوعياً ويتم إعادتهم إلى إسرائيل، مؤكداً على أنه في معظم تلك الحالات يتم توجيه لائحة اتهام لهم على أبعد تقدير دون تنفيذ عقاب السجن. وأضاف المسؤول "لا يمكن قبول ذرائع الاسرائيليين، من جنود ومدنيين، بأنهم يتوجهون إلى الضفة لإصلاح مركباتهم، ومع ذلك فإن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو محتمل قد يحدث في أراضي الضفة الغربية." وأضاف "في الجيش نعلم أنه في كل جولة من المفاوضات مع الفلسطينيين ترافقها محاولات لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، وندرك أنه نتيجة للمفاوضات سيكون لها تأثير على الأرض سواء كان ذلك على صورة اتفاق موقع بين الجانبين أو انفجار يؤدي إلى حالة من اليأس وفقدان للسيطرة الامنية."