أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الأحد أن الغارات الأمريكية في إفريقيا تشير إلى أن الولاياتالمتحدة لا تنسى الهجمات التي تعرضت لها ولن تتسامح في مكافحة الإرهاب. وأضاف كيري، الموجود الآن في منتجع بالي بإندونيسيا، أن واشنطن "لن تتوقف أبدا" عن مطاردة "المتطرفين" بعد الغارتين في إفريقيا. جاء ذلك بعد ساعات على تأكيد واشنطن أن القوات الأمريكية شنت غارتين في ليبيا والصومال، تكللت الأولى باعتقال القيادي البارز في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي، واسمه الأصلي نزيه عبد الحميد الرقيعي، بينما لم ينجم عن الثانية أي اعتقال أو مقتل الشخصية المستهدفة، التي لم تعرف هويتها بعد. وكان المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل قال، دون الإدلاء بتفاصيل "نتيجة لعملية أمريكية لمكافحة الإرهاب يحتجز الجيش الأمريكي أبو أنس الليبي بشكل قانوني في مكان آمن خارج ليبيا". وأكدت مصادر في مليشيات إسلامية اعتقال الليبي، وهو ما أكدته زوجته أيضاً وشاهد عيان هو جار له. وفي الصومال، أكد البنتاجون مشاركة عسكريين أمريكيين، ذكر أنهم من قوات النخبة في سلاح البحرية "سيلز" التي نفذت سابقا هجوما على مقر زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في أبوت أباد في باكستان، في عملية ضد من وصفته "بإرهابي معروف في (جماعة) الشباب" غير أنه لم يذكر تفاصيل أخرى. وقال مسئول مخابرات صومالي إن الشخص الذي استهدفه هجوم براوة كان قائداً شيشانياً أصيب وقتل حارسه، بينما ذكرت الشرطة أن 7 أشخاص قتلوا في العملية العسكرية. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن متحدث باسم جماعة الشباب قوله أن أحد مقاتلي الحركة قتل في تبادل لإطلاق النار، لكنه أشار إلى أن الجماعة صدت الهجوم. كما نقلت وسائل إعلام امريكية عن مسئول أمني أمريكي لم تذكره أن الهجوم على معقل للشباب في الصومال استهدف المخطط للهجوم على مركز التسوق "ويست غيت" في نيروبي في سبتمبر الماضي.