أكد النائب في المجلس التشريعي والقيادي البارز في حركة حماس د. محمود الزهار أن حركته لا تُعاني خلال الفترة الحالية أزمة مالية خانقة. وشدد الزهار خلال لقاء سياسي نظمته وزارة الداخلية بغزة لأكثر من 1000 من ضباطها بخانيونس يوم الأربعاء الماضي على أن حركة "حماس" لن تتنازل عن مشروع المقاومة أبداً ولن تسمح لأحد أن يعطلها. وتقدَّم اللقاء وزير الداخلية أ. فتحي حماد ولفيف وبحضور قادة الأجهزة الأمنية على رأسهم مستشار وزير الداخلية لشئون الرأي العام العميد د. أيمن الغوراني ومدير شرطة خانيونس العقيد حسام شهوان كما حضر اللقاء القياديان في حركة "حماس" بخانيونس زكريا أبو معمر وعبد الهادي الأغا. في سياق آخر، قال الزهار إن "رئيس السلطة محمود عباس لا يملك قرار عدم الذهاب للمفاوضات لأنه في حال عدم ذهابه سيُتَّهم بتدمير مشروع التسوية". وأكد النائب في التشريعي أن تحرير فلسطين أمر حاسم لا جدال فيه، لافتاً إلى أن "حركته خاضت خلال السنوات الستة الماضية أربع حروب مع (إسرائيل) لم تُهزم في واحدة منها". وفيما يتعلق بملف المصالحة، أشار الزهار إلى أن المصالحة لا تتم إلا بإنجاز خمس بنود أساسية من بينها تشكيل الحكومة المؤقتة وتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني. وأضاف "حماس ستفوز في انتخابات المجلس الوطني إذا جرت في الخارج وأكد أنَّ تطبيق شروط المصالحة لا يعني بالمطلق عودة فتح إلى غطرستها" . وتحدث الزهار خلال كلمته المطولة عن مستجدات الأوضاع في دول الربيع العربي والأفق المستقبلية للواقع ومدى تأثيره على القضية الفلسطينية . بدوره، كشف وزير الداخلية النقاب عن بدء كلية الشرطة الفلسطينية برنامج البكالوريوس في العلوم البحرية، مؤكداً أن افتتاح الفرع الجديد يأتي بهدف حفظ شواطئ غزة وحمايتها وحفظاً لأمن القطاع. وأوضح أن الكلية استقبلت 145 طالباً في الفرع الجديد ينقسمون إلى 75 طالباً سيلتحقون بالجانب العلمي الأكاديمي و70 طالباً في الجانب التدريبي البحري. إلى ذلك، قال الوزير حماد إن لدى الداخلية أماكن تدريب على كل المستويات الأمنية والمدنية والعسكرية تسعى عبرها لتطوير قدرات كوادرها. ولفت إلى أن الوزارة خرَّجت دورة متخصصة على مستوى قوات التدخل وحفظ النظام في الشرطة الفلسطينية وستشرع خلال الأيام المقبلة في افتتاح دورات خاصة لشرطة المباحث والمكافحة للقيام بمهام خاصة يُلقى على عاتقها تنفيذ مهام لحماية الجبهة الداخلية. وأضاف "المطلوب منا خلال المرحلة المقبلة التفوق في كل شيء لنحافظ على حالة الأمن والاستقرار والاستعداد لتطبيق أي أمر يصبُّ في تحصين الجبهة الداخلية وتحرير فلسطين". ونوه وزير الداخلية إلى أن الوزارة تُواصل العمل المؤسساتي في تطور متقدم على المستوى الإداري والتدريبي.