أعلنت أحزاب المعارضة والقوى الثورية بالفيوم خلال الساعات القادمة عن عقد اجتماع طارئ يضم بعض الأحزاب السياسية والحركات الوطنية والثورية لمناقشة تصرفات الدكتور حازم عطية الله ، محافظ الفيوم والتي اعتبرتها المعارضة والقوى الثورية ضربة قاسمة لثورة يناير وبمثابة الوقيعة بين شعب المحافظة ومؤسسة الرئاسة من ناحية ومجلس الوزراء من ناحية أخرى . وذالك للنظر فيما قام به المحافظ وعما إذا كان هو تصرف شخصي منه أم اتجاه الحكومة الحالية ومؤسسة الرئاسة وان هذا سيقلب الموازين ويغير خارطة الطريق التي أعلن عنها بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي . وقامت شبكة الإعلام العربية "محيط " بمحاولة التواصل مع السيد محافظ الفيوم لتقديم أسئلة عليه وما طرحته القوي السياسية في الفيوم إلا انه لوقت متأخر لم يرد علي محاولاتنا التواصل معه . عودة الوطني من جديد كان محافظ الفيوم قد وجه دعوة في الأسبوع الماضي لعدد من الشخصيات العامة بالمحافظة والتقى بهم في مكتبة واتفقا على تحديد موعد مع مؤسسة الرئاسة لتقديم هذه الشخصيات للرئيس المؤقت عدلي منصور ، باعتبار أن هذه الشخصيات تمثل عائلات شعب المحافظة وان هذه المقابلة سترسم خارطة الطريق للمحافظة خلال الشهور القادمة من ترشيحات للمجالس النيابية والرئاسية والمحلية والدستورية وبالفعل تم لقاء هذه الشخصيات برئيس الجمهورية المؤقت اليوم الاثنين . مما اعتبرها أحزاب المعارضة والقوى الثورية بمثابة انتكاسة لمبادئ ثورة يناير وعودة النظام البائد ورموز الحزب الوطني المنحل مرة أخرى على الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وعودة رجال الأعمال ورؤس الأموال القذرة أيضا من جديد . خاصة وان الشخصيات العامة التي التقاؤها الرئيس المؤقت جميعهم قيادات بالحزب الوطني المنحل والمعزول سياسيا ، من بينهم أمين عام الحزب الوطني ورئيس المجلس المحلي للمحافظة وأعضاء مجالس نيابية سابقة احتلوا مقاعد المجالس النيابية منذ عصر الرئيس المخلوع مبارك وحتى رحيله ، ورجال أعمال ممن نهبوا ثروات مصر على مدار 30 عاما مضت. القوي السياسية معترضة ويواجه محافظ الفيوم أزمة عنيفة قد تعصف بمنصة ومستقبلة السياسي ولكن يبقى الفيصل فيما إذا كان هذا هو اتجاه الحكومة المؤقتة أم اتجاه مؤسسة الرئاسة أم اتجاه وتصرف شخصي من المحافظ وأنه قد تورط فيه مع مؤسسة الرئاسة لان مثل هذا التصرف يقلب الموازين ويغير خارطة الطريق بما لا يقبله شعب المحافظة من عودة النظام البائد مرة أخرى والإطاحة بالشرفاء وممن قاموا بثورة يناير . كان شباب الثورة والأحزاب والقوى السياسية قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي خبر هذه المقابلة وأعلنوا استنكارهم لتصرف المحافظ الذي أهان بة ثورة يناير والثوار الذين ضحوا بأنفسهم ولقوا الشهادة فضلا عن الآلاف من المصابين من اجل تحقيق مكتسبات هذه الثورة التي يسعى المحافظ ونظامه للإطاحة بها على حد تعبيرهم . حزب الوفد وفى تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية " محيط" أعلن محمود الهوا ري أمين حزب الوفد ونقيب المحامين السابق بالمحافظة أن ائتلاف أحزاب المعارضة والقوى الثورية والحركات الوطنية وعدد من الشخصيات العامة بالمحافظة سيعلنون عن توجيه الدعوة لعقد اجتماع طارئ يعقبه مؤتمر صحفي سيتم الإعلان عنة خلال الساعات القادمة . واستنكر الهواري فئ تصريحاته تصرف المحافظ في اختاره لهذه الشخصيات لمقابلة الرئيس المؤقت على أنهم يمثلون شعب المحافظة ونسي المحافظ أو من أشار علية أن هذه الشخصيات قيادات سابقة بالحزب الوطني التي قامت الثورة من اجل إسقاط نظامه وخلعت رئيس الدولة وأصبح الحزب المنحل معزول سياسيا مع كامل احترامنا لهذه القيادات . كما آن اختيار المحافظ جاء مخيبا للآمال الشعب الفيومي الذي يريد أن يحافظ على ثورته ومكتسباتها ، فهي خطوة لم نكن نتوقعها من المحافظ الذي جاء بعد ثورة يونيو ، الثورة التي أتت بة وبالوزارة التي ينتمي إليها بعد أن اغفل وتجاهل كافة القوى السياسية والثورية بالمحافظة التي صنعت هذه الثورة . ويضيف الهواري أن هذا الاختيار بغيض ويشير ويؤكد ما لا يدع للشك مجالا أن هذه الحكومة بعيدة عن مصر والمصريين ولا تتحدث لغة الثورة التي آتت بهم ، موضحا أن كافة الأحزاب والقوى السياسية والثورية ، قد التقت المحافظ عند وصوله للفيوم بعد عزل الرئيس مرسي في محاولة منهم لدعمه سياسيا ، ولم يكن ينتظرون منة هذا التجاهل وهذا الإغفال ، وان عقد الاجتماع الطارئ سيوضح لنا إذا كان هذا هو اتجاه هذه الحكومة ومؤسسة الرئاسة آم هو تصرف شخصي من المحافظ وفى هذه الحالة لابد من محاسبته محاسبة شديدة وبصفة عاجلة لا تحتمل المماطلة آو التأجيل لان ما يتخذه أتلاف الأحزاب السياسية والقوي الثورية والوطنية من قرارات سيكون الفيصل في تنفيذ خارطة الطريق. الوفاق الناصري وقال أحمد درويش رئيس حزب الوفاق الناصري إنه دعا الأحزاب السياسية القوي الثورية لاجتماع عاجل لاتخاذ موقف جماعي وموحد إزاء هذا التصرف الغريب. وهدد أحمد ربيع وهيب رئيس حزب المصريين الأحرار بالفيوم بتصعيد مواقف القوي الثورية والسياسية ضد متخذ هذا القرار الذي يريد أن يعيد الحزب المنحل إلي المشهد السياسي مرة أخرى وهذا ما يلوح بة في الأفق. كفاية يقول شحاتة إبراهيم منسق حركة كفاية بالفيوم إن مجرد ترشيح هذه الأسماء جريمة كبري في حق الثورة والثوار ولن تمر مرور الكرام وتوابعها علي رؤس الذين يقفون ورائها . ويتفق محمد زهران منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي بالفيوم وميشيل ميلاد القيادي بحركة الطليعة الوفدية الجديدة مع هذا الرأي وأن هذا الاختيار انتهاك صارخ لثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو ، وقال إن هذا الترشيح وهذا اللقاء يوحي بمحاولة إعادة النظام البائد . أبناء الفيوم ويتساءل أيمن البكري رئيس رابطة أبناء الفيوم الثورية عن مبررات هذا الاختيار وهل هؤلاء هم الذين قاموا بالثورة ؟ أم هم الذين قامت الثورة للإطاحة بالنظام الذي ينتمون إليه ؟ ، أم هم الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم لإنجاح الثورة ، ومن اتخذ هذا القرار يريد أن يفرض الوجوه التي ينطبق عليها قانون العزل السياسي علي الإرادة الشعبية مرة أخري .