المدرسون : الخوف والذعر يسيطر علينا وعلى الطلبة بعد إذاعة الخبر. أولياء الأمور: إذاعة الخبر أثار الفوضى بمدارس الصعيد فرفضنا ذهاب أبنائنا للمدارس. مسئول بمجلس الوزراء: لابد أن تكون المدارس بعيدة عن الصراعات السياسية. مسئولون بالتعليم : الأجهزة الأمنية بمحافظات الصعيد في حالة ترقب مستمر ..وتكثيف التواجد الأمني يحكم العملية التعليمية بصعيد مصر. رئيس نقابة المعلمين المستقلة بالفيوم: ما ذكره نقيب الصحفيين بشأن التفجيرات يؤكد عدم وعيه بالأمور. تفجيرات جديدة بمدارس جنوب الصعيد سيستقبلها الأهالي، ونتائجها لا تحمد عقباها، انتبهوا الخطر يقترب من الطلبة والمدرسين ...عزيزى ولى الأمر ...عزيزى المعلم أحذر فالقنابل والتفجيرات على بعد خطوات قريبة منك بحلول العام الدراسى الجديد ....هكذا أذاعت الإعلامية "لميس الحديدى" فى برنامجها الذى تقدمه على قناة cbc. هذه التحذيرات التي أطلقتها الإعلامية لميس الحديدي، وكذلك ما صرح به نقيب الصحفيين ضياء رشوان بشأن التفجيرات، أثارت الخوف والهلع في نفوس الأهالى والقائمين على العملية التعليمية بمدارس الصعيد. من جهتها ناقشت شبكة الإعلام العربية "محيط" هذه التحذيرات -على الرغم من البيان الذي اصدرته جماعة الإخوان المسلمين لتؤكد أن الإعلام يروج لأحداث العنف ليلصقها بالجماعة أن الجماعة بعيدة كل البعد عن ما يحدث- واقتربت من المدرسين الذين تفاوتت اّرائهم بين مؤيد ومعارض لهذه الدعوات. هلع وخوف يقول أمير سراج الدين -مدرس لغة إنجليزية بمنطقة البلينة التعليمية بمحافظة سوهاج- أن أخبار تفجيرات التي ادعى البعض أنها ستصيب بعض مدارس الصعيد، أصابت أولياء الأمور بحالة من الهلع والخوف لدرجة أن بعضهم رفض ذهاب أبناؤه للدراسة فى أول يوم دراسي، حتى يتأكد من صحه ما يذاع"وأضاف أن بعض المدرسين تغيبوا عن الحضور للمدرسة، بحجة أن تفجيرات مدارس الصعيد قادمة لا محالة، وذلك بعد أن رددت بعض وسائل الإعلام المرئية، أن الإخوان المسلمين انتهوا من وضع خططهم لتفجير بعض المدارس, وفى الوقت نفسه حذر نقيب الصحفيين الدكتور ضياء رشوان الإسلاميين من تفجيرات المدارس، مضيفاً هذا يبدو تمهيداً للرأي العام لاستقبال الكارثة الجديدة، بحسب تعبيره. الدراسة غير مستقرة ويضيف رشاد عبد الماجد -وكيل وزارة التربية والتعليم سابقاً بمحافظة أسيوط- أن الدراسة ببعض مدارس محافظة أسيوط غير مستقرة، على إثر الأخبار التي تتناقلها بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة، بأن هناك خطة محكمة لتفجير المدارس. وأوضح أنه يتوقع أن تكون هذه شائعات هدفها تأجيل العام الدراسي تجنباً لتزايد احتجاجات طلبة الجامعات والثانوي وفتح جبهة جديدة لمعارضي عزل الدكتور مرسى، خاصة وأن مواجهة الفئات الشبابية أكثر صعوبة من مواجهة تنظيمات حزبية أو جماعات إسلامية. من جهتها أكدت بهيرة رضوان -موجهة بإدارة بنى سويف التعليمية- أن وزير التربية والتعليم، أصر على أن تبدأ الدراسة في موعدها وقد كان, لكن لازالت الأنباء تتردد عن احتمالية حدوث تفجيرات، كما أن القنبلة التى عُثر عليها بمكتبة الإسكندرية أثناء حفل مخصص للأطفال والأخرى التى تم إحباط انفجارها بالقرب من مدرسة النصر للبنين بالإسكندرية أعادت إلى الأذهان إمكانية حدوث تفجيرات جديدة. خططاً أمنية ويتابع محمد عبد النعيم -موظف بإدراة قنا التعليمية- أنه بعد تردد أنباء عن إحتمالية حدوث تفجيرات ببعض مدارس الصعيد، ومع استقبال أول يوم فى العام الدراسي الجديد، وضعت الأجهزة الأمنية والمعنية خططاً محكمة لتأمين المدارس استعداداً لبدء العام، كما نسقت مع المسئولين بالمدارس المختلفة خططاً أمنية رفيعة المستوى لضمان سلامة الطلبة خلال فترات اليوم الدراسي، وتوعية الطلبة بالإبلاغ الفورى عند مشاهدة أى جسم غريب وتم تعيين مشرفين وأفراد أمن لمراقبة الحالة الأمنية. مدارس قتالية وترى هويدا محمد صالح -موظفة وأم لطالبة بمدرسة إبتدائية بمحافظة أسيوط- أن ثورة 30 يونيو -التي انتهت بسقوط حكم الإخوان- كشفت عن أشياء عديدة، فمنذ أيام قليلة مضت ذكرت وسائل الإعلام أنه تم رصد عشرات من الطلبة والشباب داخل مدرسة خاصة بالتجمع الخامس يمتلكها سكرتير مهدي عاكف-المرشد السابق لجماعة الإخوان-يتدربون علي أعمال قتالية عنيفة مستخدمين الأسلحة البيضاء, وأدوات الكونغ فو في أوقات متفرقة وهناك مدارس يمتلكها قيادات الإخوان يُدّرسون فيها للطلبة مناهج تحث على العنف والكراهية وهذا ما أثار غضب الجميع. وأوضحت أن تصريحات الإعلامية لميس الحديدي التي أكدت على إحتمالية حدوث تفجيرات بمدارس الصعيد، كان لها صدىً واسعاً فى أوساط الصعيد، حيث منع الأهالي أبنائهم من الذهاب للمدارس، وقام بعض المدرسين بتقديم طلب أجازات لتحكم الفوضى والعشوائية مدارس الصعيد، ويعشش الخوف والذعر في نفوس الطلبة الذين طالبوا أهاليهم بعدم الذهاب للمدارس. ويطالب سيف الدين برهام -محاسب وولى أمر طالب بمدرسة ثانوية بمحافظة الأقصر- وسائل الإعلام -وبخاصة القنوات التي لها نسبة مشاهدة عالية من قبل الجماهير بصفة عامة- والإعلاميين -الذين لهم تأثير كبير فى الرأى العام بصفة خاصة- بتحرى الدقة والوضوح فى الأخبار التي يبثونها حتى لا تُنشر الفتن والقلاقل بين جموع المصريين في هذه الظروف العصيبة، التي تمر بها مصر، كما طالب برهام أولياء الأمور والمعلمين بعدم الانصياع وراء هذه الشائعات التي من شأنها القضاء على مستقبل أبناءهم. المدارس والسياسة أما مجدى قاسم -رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم بمجلس الوزراء- فيؤكد أن ما تردد بشأن حدوث تفجيرات ببعض المدارس جريمة بشعة، والموضوع لا يمكن استيعابه تماما،ً حيث أن هذه المدارس تستوعب أعداداً هائلة من الأطفال والطلبة بمختلف الأعمار، لذا فلابد أن تكون المدارس بعيدة عن الصراعات السياسية حتى لا يصدم الطلبة والعملية التعليمية بنتائج قد لا تحمد عقباها. ويتفق معه في الرأي رضا أبو سريع -وكيل أول وزارة التربية والتعليم سابقاً- مشدداً على خطورة الخبر الذي تم إذاعته والذي سيهدد الأمن والسلم العام، مطالباً بتشديد الجانب الأمني من قبل الجهات المعنية التي لابد وأن تتكاتف للرد على مثل هذه الأخبار. ويقول جلال رشدى -مدير مديرية التربية والتعليم سابقاً بمحافظة المنيا- أن الحالة الدراسية بجميع مدارس المنيا مطمئنة، واليوم الأول من الدراسة كان مستقراً ومطمئناً، ولابد من توعية أولياء الأمور بتكذيب مثل هذه الشائعات التي تثيرالبلبة بين الأهالي والطلبة والمدرسين. ومن جانبه رفض وزير التربية والتعليم الأسبق، جمال الدين موسى التعليق على ما تردد بشأن إمكانية حدوث تفجيرات بمدارس جنوب الصعيد وأكتفى بمطالبة الجانب الأمنى بالتصدى لمثل هذه الأخبار. ويوضح حسن أحمد -رئيس النقابة المستقلة للمعلمين بمحافظة الفيوم- أن ما تردد بشأن حدوث تفجيرات بالمدارس هدفه الأول والأخير إثارة الرعب بين الناس، وتلك الدعوات تهدف لإلغاء . وأضاف،ان ما أذاعه ضياء رشوان -نقيب الصحفيين- بشأن حدوث تفجيرات فيؤكد عدم وعيه بالأمور ومحدودية معلوماته، فالجماعات الإسلامية لا يمكن أن تُقدم على تفجير المدارس، لأنها ستفقد تعاطف المجتمع معهم، فهي تعي تماماً أن إراقة دماء الطلبة الأبرياء ليس له علاقة بالحياة السياسية.