قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اتفاق جنيف بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول التعامل مع المخزون الكيميائي لنظام بشار الأسد، هو على الأرجح أفضل حل إطاري لأي كان يأمل في التوصل إليه في ظل الظروف الراهنة. ووفقا للمقالة الافتتاحية للصحيفة المنشورة اليوم، تحت عنوان " سوريا هي الصفقة الوحيدة الجاري تنفيذها حتى الآن " فإن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يقدم مخزونه من السلاح الكيمائي في غضون أسبوع، بدلا من شهر، حيث أن الاتفاق بهذه الصيغة قد عزز معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية بعد التهديدات الأمريكية بضربات جوية ضد نظام الأسد. وطالبت الصحيفة النظام السوري بالسماح لمفتشي الأممالمتحدة أن يكونوا على أرض الواقع، من اجل التحقيق في تداعيات الأزمة السورية ، وتدمير المخزون الكيمائي من خلال المفتشين بحلول منتصف العام المقبل. وقالت الصحيفة أن روسيا قفزت على الفراغ السياسي الذي خلقه تردد الولاياتالمتحدة من خوض حرب في سوريا، وفي ظل تزايد أعداد اللاجئين السوريين يوميا يبقى الأمل في احتواء الأزمة في سوريا حلما بعيد المنال، ولكن من حيث التعامل مع الحرب الأهلية السورية نفسها، فنحن اليوم أقرب قليلا إلى مؤتمر السلام الثاني حيث يمكن استخدام إيران مثل روسيا كأداة ملطفة للأسد. وأضافت : إذا تمت هذه الصفقة بين سوريا وإيران سوف تسمح لإعادة العلاقات مرة أخرى مع طهران، من خلالها يمكن بدء حوار موضوعي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، بسبب الشكوك من جانب إسرائيل أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقوم بضربات ضد المنشآت النووية الإيرانية ومن المرجح أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على وشك الحديث بنفسه في شن الهجوم ضد إيران. وأشارت الصحيفة إلى أنه لا توجد أي إشارة لحدوث توازن في القوى في ساحة المعركة في سوريا، وينبغي أن تتركز كل الجهود حاليا على إقناع إيران بأن نظام الأسد أصبح يمثل بالنسبة إليها نفس ما يمثله السلاح الكيماوي بالنسبة لنظام الأسد نفسه وهو فقط المسئولية القانونية.