تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم بخصوص المواضيع المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط ومنها جريدة "الجارديان" التى نشرت موضوعا افتتاحية للعدد تحت عنوان "سوريا: الصفقة الوحيدة الجاري تنفيذها حتى الآن". وتقول الجريدة، كما جاء على موقع هيئة الإذاعه البريطانية "بي بي سي"، إن إبعاد السلاح الكيماوي من ساحة المعارك في سوريا سيمثل دعما للمدنيين لكنه لن يقدم أى شيء للجيش السوري الحر. ورغم ذلك تقول الصحيفة إن الاتفاق الإطاري الذي تم السبت بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا في جنيف قد يكون هو أفضل سيناريو كان يطمح إليه المراقبون في ظل الظروف الحالية. وتوضح الجريدة أن الاتفاق يفرض على بشار الأسد أن يقدم حصرا موثقا لكميات ونوعيات السلاح الكيماوي في مخازنه خلال أسبوع واحد بدلا من شهر كامل كما تنص معاهدة منع استخدام الأسلحة الكيماوية. وتقول الجريدة إن الاتفاق يقضي أيضا بوجود مراقبين دوليين تابعين للأمم المتحدة على الأراضي السورية بحلول نوفمبر المقبل، كما يقضي أيضا بضرورة الانتهاء من تدمير مخزون السلاح الكيماوي للأسد بحلول منتصف العام المقبل. وتؤكد الجريدة أن الاتفاق بهذه الصيغة قد عزز معاهدة حظر استخدام الأسلحة الكيماوية بعد التهديدات الأمريكية بضربات جوية ضد نظام الأسد، وهو ما قلل من سيطرته على الحكم لفترة مرحلية. وتقول الجريدة "لقد كانت الديبلوماسية الروسية في قمة انتهازيتها الأسبوع الماضي لكن حججها التي نفت من خلالها استخدام الأسد السلاح الكيماوي كانت خادعة". وتضيف الجريدة أن روسيا قامت بالقفز في الفراغ السياسي الذي خلقه تردد الولاياتالمتحدة من خوض حرب جديدة في سوريا، وفي ظل تزايد أعداد اللاجئين السوريين يوميا يبقى الأمل في احتواء الأزمة في سوريا حلما بعيد المنال. وتختم الجريدة افتتاحيتها موضحة أنه "لاتوجد إشارة واحدة لحدوث توازن في القوى في ساحة المعركة في سوريا، وينبغي أن تتركز كل الجهود حاليا على إقناع إيران بأن نظام الأسد أصبح يمثل بالنسبة إليها نفس ما يمثله السلاح الكيماوي بالنسبة لنظام الأسد نفسه وهو فقط المسؤولية القانونية وحجر عثرة في طريق مستقبل بلا حظر دولي".