دافع الرئيس الامريكى "باراك اوباما" عن الاتفاق الاخير الذى تم التوصل اليه مع روسيا بخصوص الأزمة السورية . وقالت صحيفة" لوس انجلوس تايمز" الأمريكية ان "أوباما" دافع عن تعامله مع أكبر أزمة دولية خلال ولايته الثانية ، مبررا عدم تنفيذ تهديداته بضرب سوريا ، حيث قال: "ان صفقة الاستيلاء على الترسانة الكيميائية السورية يمكن أن تكون الأساس لتسوية سياسية ووقف الحرب الاهلية في البلاد دون التدخل العسكري الأمريكي" . ويأتى دفاع "اوباما" بعد تزايد الانتقادات والجدل حول الصفقة الاخيرة التى تم الاعلان عنها مؤخرا بين روسياوالولاياتالمتحدة والتى تقضى بتدمير المخزونات الكيميائية للرئيس السوري بشار الأسد بحلول منتصف عام 2014. واكد "أوباما" ان الاتفاق يهدف لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة السورية ووقف استخدام الأسد العشوائى للأسلحة. واشار الرئيس الامريكى إلى أنه "نتيجة للخطوات التي اتخذناها خلال الأسبوعين الماضيين ، لدينا الآن وضعا اعترفت فيه سوريا أن لديها أسلحة كيماوية ، وقالت انها على استعداد للانضمام إلى اتفاقية منع انتشار الأسلحة الكيميائية ، كما تعهدت روسيا ، الراعي الرئيسي لسوريا ، بأنها ستضغط على سوريا للتوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص". وقال اوباما :" إذا تحقق هذا الهدف ، فإنه يبدو لي كما فعلنا الشيء الصحيح. " واكد الرئيس الامريكى انه بعد هجوم 21 أغسطس الكيماوي الكبير في ضواحي دمشق ، من الصعب أن نتصور كيف للأسد ان يستعيد أي نوع من الشرعية . " لكن الطريق الدبلوماسي يعتمد الآن اعتمادا كبيرا على تعاون "الأسد" . وأكد أوباما علنا لأول مرة بأنه قد تبادل الرسائل مع الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني ، الذي اعرب عن رغبته لبداية جديدة مع الولاياتالمتحدة بعد سنوات من العزلة المتنامية. وقد فرضت إدارة أوباما عقوبات قاسية ضد إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ، لكنه روحاني قال انه سيتيح قدرا أكبر من الشفافية في برنامج طهران النووى. وواجه تراجع "اوباما" عن توجيه ضربة عسكرية للأسد انتقادات حادة وواسعة ، بما في ذلك من السيناتور "جون ماكين" و "ليندسي غراهام" اللذان اعلنا ان قرار أوباما بعدم معاقبة الأسد بالضربات الجوية قد يقوي شوكة إيران على مواصلة تحديها للولايات المتحدة والحلفاء الغربيين .