هاجم الجمهوريون أمس، بشدة الاتفاق الذي توصلت إليه الولاياتالمتحدة وروسيا في جنيف حول تفكيك ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية، معتبرين أن الاتفاق سيمكن الرئيس السوري "بشار الأسد" من "المماطلة والخداع". وقال السناتوران الجمهوريان النافذان "جون ماكين" و"ليندسي غراهام" في بيان مشترك أن "هذا الاتفاق لا يفعل شيئا لحل المشكلة الحقيقية في سوريا، أي النزاع الذي أسفر عن مقتل 110 آلاف شخص وهجر ملايين آخرين من ديارهم وزعزع استقرار أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة". وأعرب السناتوران عن خشيتهما في أن يرى أصدقاء الولاياتالمتحدة وأعداؤها، في هذا الاتفاق دليل "ضعف استفزازي من جانب أمريكا"، وأضاف ماكين، "لا يمكننا أن نتخيل إشارة أسوأ لإرسالها إلى إيران في الوقت الذي تواصل فيه سعيها لحيازة السلاح النووي". واعتبر البيان أن "الأسد سيستغل الأشهر العديدة التي منحت له للمماطلة وخداع العالم عن طريق استخدام كل الوسائل التي سبق وأن استخدمها صدام حسين". وأكد ماكين وغراهام في بيانهما أنه "يجب حقا على المرء أن يفقد كل حس نقدي، كي يرى في هذا الاتفاق أي شيء آخر سوى مدخل إلى مأزق دبلوماسي اقتيدت إدارة أوباما إليه من قبل بشار الأسد وفلاديمير بوتين".