فى الوقت الذى تدور فيه التوقعات حول تأثر عملات الأسواق الناشئة بتقليص الولاياتالمتحدة لخطة التحفيز الكمى، ليس من المتوقع أن يتأثر الجنيه المصرى بهذه الإجراءات فى الأجل القصير بفضل قيام البنك المركزى الأربعاء الماضى بطرح استثنائى للعملة الامريكية بلغ 1.3 مليار دولار. حيث بدأ البنك المركزى، منذ ديسمبر الماضى، تنفيذ آلية جديدة من خلال قيامه بطرح عطاءات دورية لشراء أو بيع الدولار الأمريكى FX Auction لاستهداف المحافظة على احتياطى النقد الأجنبى، والجدير بالذكر أن إجمالى قيمة العطاءات التى طرحها البنك المركزى بلغت ما يزيد على 3.958 مليار دولار من خلال 99 عطاء دوريا، بالإضافة إلى 1.6 مليار دولار من خلال العطاءات غير الدورية خلال شهرى أبريل ومايو الماضيين. وكان البنك المركزى المصرى قد أعلن الخميس، عن ارتفاع الاحتياطات النقدية للبلاد، خلال شهر أغسطس الماضى، بنحو 34 مليون دولار، ليصل إلى 18.91 مليار دولار، مقابل 18.88 مليار دولار خلال يوليو الماضى . قالت بسنت فهمى الخبيرة المصرفية ان السياسة النقدية الواجب اتباعها من قبل وزارة المالية لابد ان تكون مختلفة تماما عن اى سياسة نقدية فى اى وقت سابق وذلك للمحافظة على الاحتياطى النقدى الاجنبى وهذه العملية ستكون صعبة بسبب حالة الحرب على العنف بالاضافة الى احتمال حدوث حرب وشيكة على سوريا والتى قد تؤثر على ايرادات قناة السويس فضلا عن حالة السياحة المتردية والاستثمارات الهابطة . ونصحت بسنت الحكومة بضرورة ترشيد استخدام النقد الاجنبى عن طريق تقليص عملية الاستيراد من الخارج ليقتصر ذلك فقط على السلع الغذائية الاساسية والمواد الخام اللازمة للتصنيع فى المصانع حتى لا ترتفع نسبة البطالة كما يجب على الحكومة تقديم الاراضى للمصريين القادمين من الخارج بأسعار جذابة وذلك لتشجيع الايراد ، موضحة ضرورة تحسين استخدام العملة الاجنبية . واضافت بسنت انه من المهم تشجيع المصريين لتحويل الدولارات الاجنبية الى جنيهات مصرية عن طريق اعطاء سعر مشجع للدولار وفائدة مشجعة على الجنيه المصرى ، مشيرة الى انه اذا قامت حرب على سوريا فان ذلك لن يكون له علاقة مباشرة علينا وسيؤثر عليهم وليس على مصر .