على خلفية سقوط عشرات القتلى والجرحى في أحداث التصادم العنيف بين الأقباط المحتجين وعناصر الجيش أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، قال مرشح الرئاسة المحتمل د. عبدالله الأشعل أن أحداث ماسبيرو يقف وراءها عناصر من النظام السابق وعملاء الموساد، وقد أكد رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية السابق أن هناك تخطيطا مشتركا بين الموساد ونظام مبارك للقضاء على مصر، من خلال الفتنة الطائفية . ودعا الأشعل المجلس العسكري لتدارك ما فاته في المحن السابقة، وأن يقوم بضبط عناصر النظام السابق التي اشتركت قبل ذلك في موقعة الجمل ، والذين يدبرون المؤامرة وهم في سجن طرة ، وعلى رأسهم كبيرهم "حسني مبارك" إذا ثبت تورطه في هذه الأحداث، كما دعا لعدم التساهل في هذا الموضوع بدعوى التحرج من مواجهة مصريين ، لأن ذلك سوف يؤدي إلى عواقب بالغة الخطر ليس أقلها إشعال حرب بين عموم المسلمين وعموم المسيحيين . ولن يجدي في وقتها شيوخ أو رهبان ، عقلاء أو مجانين .
وأكد الأشعل أن علاج الأزمة في القصاص العادل من رموز الفساد وتطهير كافة المؤسسات وتطبيق منظومة أمنية فعالة ورادعة وتطبيق العدالة الإجتماعية وتوسيع نطاق الحرية، مؤكدا أن ذلك لن يقوم به سوى حكومة إنقاذ وطني جديدة يتم تشكيلها في أوقات الأزمات، بدلا مما نراه من معالجة تقليدية باردة للأحداث الساخنة منذ 12 فبراير الماضي.
ورأى الأشعل أن شكل المحاكمات التي تدلل رموز الفساد لا تدل على الجدية في محاسبتهم بعد الثورة ، وقال أن انحسار أمل الشعب في انتهاء الفساد تسبب في شيوع الفوضى والقابلية للإنفجار بين الأغنياء والفقراء وبين المسلمين والأقباط وحتى بين المتحاورين من أبناء الوطن .
أخيرا، قال الأشعل أنه لو كان في موقع السلطة لاتخذ أقصى العقوبات المقررة في حق كل من قتل بدم بارد جندي مصري أو مواطن، في ذكرى نصر أكتوبر وسقوط دماء الجيش الزكية لتحرير الوطن، وأكد أنه يسعى لتطبيق القانون بشكل حازم في محاكمات تبدأ بعد تحقيقات جدية ، وتنظيف مصر تماما من آثار النظام السابق الفاسد