زعمت صحيفة "ستار" التركية أن جهاز الاستخبارات التركي استشعر بحدوث "انقلاب عسكري" في مصر، فسارع إلى إخطار القيادة المصرية بأخذ الحيطة والحذر لتفادي حدوث هذا الانقلاب. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو كشف خلال لقاء تلفزيوني مع قناة 24 التركية أن تركيا بادرت بإيفاد رئيس جهاز الاستخبارات التركية خاقان فيدان إلى مصر في آخر شهر يونيو الماضي، أي قبل حدوث الانقلاب بنحو عشر أو خمسة عشر يومًا للقاء مرسي وتحذيره مما يحاك ضده. ولفتت الصحيفة إلى أن فيدان التقى الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وبعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وحذّرهم من وجود تحركات مشبوهة في المنطقة من قبل بعض القوى ضد مرسي، وإن هذه التحركات قد لاقت دعمًا إقليميًّا ودوليًّا من أجل تنفيذ مخططها. ونوهت الصحيفة إلى أن فيدان نبه المصريين إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإفشال مخطط الإطاحة بمرسي، وطرح عليهم بعض النقاط التي قد تحول دون تحقيق تلك القوى لأهدافها ومخططاتها. وكان من جملة ما طرحه فيدان على القيادة المصرية قبل الانقلاب هو احتضان الشعب بكل ألوانه وأطيافه، وإجراء استشارات مع قادة وممثلي الأحزاب السياسية الأخرى في مصر، من أجل تقوية شرعيتهم أمام الجماهير. وألمحت الصحيفة أيضًا إلى أن فيدان طالب القيادة المصرية بعدم قطع الصلات مع العالم الخارجي، وعبر لهم عن مدى تقدير تركيا لرغبة مصر في تقوية العلاقات مع تركيا، إلا أنه طالبهم بإجراء أول زيارة رسمية خارجية إلى الولاياتالمتحدة وإيران. أما على الصعيد الاقتصادي، فقد دعا رئيس جهاز الاستخبارات التركية خاقان فيدان المسئولين المصريين إلى اتخاذ مبادرات اقتصادية لخلق تغيّرات في طبيعة الحياة لدى الشعب المصري، وأوعز إليهم بالاهتمام بالقطاع السياحي من أجل تسيير عجلة الاقتصاد وإذابة الجمود الذي أصابه. كما دعا فيدان القيادة المصرية بالعمل على نظافة البيئة، ووعدهم بتقديم الدعم والمساعدة لهم في أعمال نظافة وتجميل القاهرة، وكذلك منحهم 150 سيارة نظافة لهذا الأمر. كما أكد فيدان للمسئولين في مصر، حسبما ورد في صحيفة ستار التركية، على استعداد بلاده لاستقبال الخبراء المصريين لتدريبهم وإطلاعهم على خبرات وتجارب الدولة في تركيا.