أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس، أن الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الطفل بحساسية الصدر، وذلك لأنها تؤثر على نمو وتطور جهاز المناعة سلبياً. وأوضح بدران أن الأطفال الذين تمت ولادتهم قيصريا أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر من الذين تمت ولادتهم طبيعياً، لأن الولادة الطبيعية تكسب المواليد ميكروبات صديقة تحمي الجهاز المناعي من البرمجة التحسسية فيما بعد، مؤكداً أن أطفال القيصرية لديهم احتمال 20 ? أعلى للإصابة بمرض السكر من النوع الأول فيما بعد, وذلك نتيجة نقص هرمون الانسولين لخلل في الجهاز المناعي أو التهاب فيروسي يصيب البنكرياس. وأشار إلى أن الولادة الطبيعية تقلل من فرص الإصابة بالربو في الأطفال حتى لوكان أحد الوالدين لديه حساسية مقارنة بالولادة القيصرية التي توقف عمل الخلايا المنسقة للجهاز المناعي مما يسمح بزيادة مواد كيمائية في الدم تمهد الطريق للحساسية، كما يحتاج أطفال الولادة القيصرية الدخول للحضانات وفي الغالب العديد من المضادات الحيوية. وأضاف بدران معظم البالغين الذين يعانون من الربو هم في الواقع مصابون به منذ الطفولة، مشيراً إلى أن هناك 300 مليون إنسان لديهم ربو حالياً في العالم وتزداد معدلات الإصابة 5% سنوياً، ويرجع ذلك إلى انتشار المدن الحديثة وتلوث هواء المعمورة والتدخين السلبي وزيادة التعرض للمسببات البيئية التي لا تستثني حتي الأجنة، مؤكداً أن الإحصائيات العالمية تتوقع زيادة أعداد المصابين إلى 400 مليون مصاب عام 2025.