قال مجلس الأمن الدولي الأربعاء إن أعضاءه يتفقون على ضرورة "الوضوح" بشأن هجوم مزعوم بالأسلحة الكيماوية في ضواحي دمشق أدى الى مقتل المئات ولكنه لم يصل إلى حد المطالبة صراحة ان يقوم محققون للأمم المتحدة موجودون حاليا في سوريا بالتحقيق في الأمر. وقالت سفيرة الأرجنتين بالأممالمتحدة ماريا كريستينا برسيفال للصحفيين بعد اجتماع طارئ مغلق للمجلس "يسود بين أعضاء المجلس شعور قوي بالقلق من هذه المزاعم واحساس عام بضرورة الوضوح فيما حدث وانه يجب متابعة الوضع عن كثب". غير ان دبلوماسيين للأمم المتحدة قالوا ان روسيا والصين عارضتا اي تعبيرات في بيان المجلس تطالب بإجراء تحقيق للأمم المتحدة. ولم يوجه المجلس دعوة صريحة إلى إجراء تحقيق للأمم المتحدة لكنه اشاد بدعوات الأمين العام بان جي مون إلى تحقيق. وقالت بيرسيفال رئيسة مجلس الأمن هذا الشهر "رحب أعضاء مجلس الأمن أيضا بتصميم الأمين العام على العمل لضمان تحقيق شامل محايد وفوري". وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا بين نحو 35 بلدا طالبت ان يقوم كبير محققي الأممالمتحدة آكي سيلستروم الذي يوجد فريقه في سوريا حاليا بالتحقيق في الحادث في أقرب وقت ممكن. وكانت المعارضة السورية اتهمت قوات الرئيس بشار الأسد بشن هجوم بالغاز قرب دمشق يوم الأربعاء ادى الى مقتل مئات بعد أن أطلقت صواريخ محملة بغازات مميتة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في ريف دمشق مما أدى إلى مقتل رجال ونساء وأطفال وهم نائمون. وأدى الهجوم الذي تراوحت تقديرات وفياته بين 500 و1300 شخص والذي سيكون أسوأ هجوم بسلاح كيماوي في العالم منذ الثمانينات إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي في نيويورك. وبينما عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون عن صدمته وتوقع مراقبون إن يكون التحرك الدولي محدودا إذ أن الانقسامات بين القوى الكبرى التي أصابت بالشلل الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء حرب أهلية مستمرة منذ عامين ونصف ما زالت قائمة.