روعت مصر بتلك الأحداث التى تناولها الأعلام الداخلي والخارجي بأن 38 سجيناً لقوا مصرعهم فى سيارة الترحيل بعد عودتهم من التحقيقات معهم بالنيابة وادعت الجهات الرسمية بأنهم قاموا بخطف الضابط المنوط بترحيلهم وجذبوه بداخل سيارة الترحيلات وقامت السلطات بإلقاء القنابل المسيلة للدموع داخل سيارة الترحيلات واختنقوا جميعاً ماعدا سيادة الضابط الذى كان فى حوزتهم لأنه محصن ضد قنابل الغاز . وتم ذلك كما ادعت الداخلية داخل أسوار سجون أبو زعبل المغلقة مما يثير الدهشة والاستغراب والاستخفاف وعقول الشعب وأولياء أمور هؤلاء الضحايا كما تردد من صورهم أن وجوههم وأجسادهم بها سواد وحروق أهى قنبلة حارقة حتى حرقتهم ومن الغريب بالاستخفاف أن يحدث هذا وبالقضاء على جميع السجناء ماعدا الضابط كما أنهم داخل السجون ويلقوا جميعهم الموت ولا ينجوا من القتل العمد إلا الضابط أى أن ولا واحد منهم بعد إصابته رفرف قبل موته ولا صرخ من الآلام ولم ترحمهم إدارة السجن حتى ولو بفتح باب سيارة الترحيلات ليتنفسوا ولا يمكن لعاقل أن يصدق هذه البيانات المضللة عن هذا الحادث المؤلم الذى هز مشاعر جميع المصريين من جميع الانتماءات لأنه غير إنساني بل أكثر من وحشية . وإني عندما أسوق تلك الدهشة والاستغراب مع عدم إيماني بتلك البراءة مع أنهم قد تكون القنبلة ليست قنبلة غاز ولكن قد تكون قنبلة سامة من المحرمة دولياً وإني مع عدم تبرئتي لمن قاموا بهذه الجريمة البشعاء فإني رأيت ما انزعجنا منه فى الرد من أنصار الرئيس المخلوع بشمال سيناء على هؤلاء الجنود العزل بعد انتهاء مدة خدمتهم وترحيلهم إلى ذويهم أن فوجئوا بذلك العدوان الوحشي عليهم يقيد أيديهم وصفوفهم على الأرض ورش أجسادهم بوابل من النيران حتى قضوا عليهم جميعاً. أن لكل فعل رد فعل إن الدماء التى أريقت فى سجن أبو زعبل وأريقت على أرض سيناء الحبيبة هى دماء مصرية تحدث وللأسف على أرض مصرية ونقول للمسئولين الآن على كراسي الدولة بدءاً من الرئيس المؤقت إلى باقي الأجهزة ومنهم الفريق السيسي واللواء محمد إبراهيم . من المسئول عن هذه الدماء التى تراق كل يوم على أرض مصر وبأيادي مصريون هذه الدماء لم تكن فى مظاهرة أو أثناء شغب حتى يلصق بهم أنهم اعتدوا على حراسهم إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته ونحن سبق أن حملنا مبارك الدماء التى أريقت فى عهده كما حملنا مرسى الدماء التى أريقت فى عهده فمن اليوم يتحمل مسئولية هذه الدماء التى تقتل داخل سجون مصر وبأيادي مصرية وهم كما يدعون سجناء داخل سيارة الترحيلات المحصنة . ومما يزيد الاتهام اتهاماً ذلك المبرر أنهم ماتوا أختناقاً بقنبلة غاز مسيل للدموع وهذا ادعاء باطل ومضحك وسخرية بعقول المصريين ونطالب بوقف نزيف الدماء كل يوم كما نطالب بتحقيقات فورية وسريعة مع مطالبة رجال الطب الشرعي أن يبينوا الحقيقة وإلا طالبنا بإخراج هذه الجثث من مراقدهم حتى تنكشف للشعب حقيقة مصرعهم يا قوم لقد أصبح دم المواطن المصرى فى هذه الأيام رخيصاً جداً ونقول للمسئولين اتقوا الله فى شعب مصر ولن يدوم الحكم لكم ولو دام لغيركم ما وصل إليكم وقال تعالى (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ? وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) اللهم أنقذ مصرنا العزيزة من المؤامرات الداخلية والخارجية إنك يا ربنا سميع قريب مجيب الدعاء