انتشار الامراض وتآكل المبانى والاجهزة الكهربائية هدايا الحكومات للمواطنين يعيش اهالى قرية كفر عطالله التابعة لمركز بنها وغيرها من البلدان بمحافظة القليوبية مأساة حقيقية منذ اكثر من ثلاثون عاماً حيث يشطرها مصرف بحر البقر إلي شطرين وهو امر مرعب حيث انه يعد اخطر مصادر التلوث بعد ان اصبح المصب الرئيسى لمياه الصرف الصحي الخام والمعالج والصرف الزراعي والاسمدة والمبيدات وشبكات الصرف الصحى مباشرة من المدن المطلة عليه حتى المصب تلوث له تاريختلوث مصرف بحر البقر ليس وليد اليوم ولكن عمره يمتد لأكثر من ثلاثين عاما حيث كان في بداياته عام 1914 مخصصا للصرف الزراعي فقط لكن في أوائل السبعينيات من القرن الماضي قررت الحكومة تحويله لليصبح المصب الرئيسى للصرف الصحى لسكان القاهرة الكبرى ومنذ هذا التاريخ وبدأت معاناة الملايين من سكان مصر والقاطنين حول مصرف بحر البقر والذي يمر وسط الكتل السكنية لعدة محافظات أكبرها محافظة الشرقيةوالقليوبية من أمراض خطيرة، وأشدها خطورة مرض الفلاريا والمعروف ب "داء الفيل" والذى يسببه لدغ الناموس. الرى بمياه الصرف من اخطر استخدامات مصرف بحر البقر هو قيام المزارعين بالرى منه دون معالجة بسبب ندرة المياه وغيابها عن الترع لفترات طويلة مما يؤدى الى اصابة عدد من المحاصيل بالامراض التى تسسب في اصابة المواطنين بالفشل الكلوى والسرطان (الثدي والبروستات) و تؤثر على النشاط الهرموني والغدد، وإضعاف جهاز المناعة وأمراض الجهاز العصبي بسبب احتواء مياه الصرف الصحى على العديد من الجراثيم والمعادن الثقيلة والمركبات العضوية المسببة للأمراض المعوية والمواد الكيميائية العضوية مثل المبيدات والمعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم. انتشار الباعوض والناموس ادى مرور هذا الشئ اللعين من القرية الى انتشار الباعوض والناموس بشكل مفزع مما دفع الاهالى للمطالبة بضرورة عودة الرش بالطائرات وذلك لتغطية مساحات كبيرة والقضاء السريع علي الناموس مهما كانت التكلفة والتى لن تكون اغلى من ارواح الابرياء وتكلفة علاج مرض الفلاريا اللعين. كابوس مفزع وائل محمد احد سكان القرية والمقيمين بالقرب منه يؤكد أن مصرف بحر البقر كابوس يزعجنا طالما وجد علي مقربة من قريتنا لأنه مصدر تلوث متكامل ولم تأت منه أية فائدة وما ذنبنا إذا كانت الحكومة هي المسئولة عن وجود هذا المصرف نظرا لعجزها عن حل مشكلة الصرف الصحي لسكان القاهرة، وما ذنب الأهالي ليمر هذا المصرف من أراضيها ويحاصر الآلاف بأوبئته القاتلة مناشد المسئولين عن الصحة والبيئة والري والزراعة إنقاذنا من هذا المصرف الخطير. صرف مغطى يتساءل خالد عبدربه لماذا لا تغطي الحكومة هذا المصرف مهما كانت التكلفة أليس ذلك أفضل من تركه بهذه الصورة البشعة ..ولا ارواح المواطنين لعبة ومش فارقة معاها مؤكدا اننا لم نستفيد اى شئ من وجود هذا المصرف سوى انه يجلب لنا الأمراض فقط التى لم ترحم الأطفال والكبار وتحصد الجميع بلاهوادة بالاضافة الى خوفنا على الاطفال من السقوط فى هذا المصرف او سقوط السياراتتأكل المبانى . الاجهزة الكهربائية فيما قال احمد عرابى ان بيوتنا معرضة للخطر والسقوط بسبب ارتفاع نسبة المياة الجوفية والاملاح بشكل رهيب مما يؤدى الى تأكل المبانى وخاصة المنازل القريب من المصرف بالاصافة الى تأكل ادوات السباكة وتغيرها كل فترة اقل من عمرها الافتراضى بسبب ارتفاع نسبة الحموضة في مياه المصرف وفساد الاجهزة الكهربائية وتأكلها. خطورة الصيف حسبى الله ونعم الوكيل هكذا بدأ ابراهيم محمد حديثه بان هذا الوضع لا يرضى الله ولم يتغير سوي ان المصرف يتسع وتزيد مساحته يوما عن الاخر حيث أن العمل يتم به علي فترات ولكن المشكلة تزداد خصوصا في فصل الصيف نظرا لانتشار الناموس بأحجام غريبة سواء من المصرف أما في الشتاء فان الأمر يقل نسبيا. المشكلة وقد اعتدنا هذا الوضع وسلمنا امرنا لله. اختلاط مياه الشرب بالصرف محمد الشموتى يقول كثير من السكان تشترى جراكن المياه بسبب اختلاط مياة الشرب بالصرف الصحى وبعد ان تحول المصرف لمقلب للقمامة اليومية والكثير من الأهالي للأسف لا يقدرون علي شراء المياه مما يضطرهم لاستخدام مياه المنازل لتلبية حاجاتهم وهنا تكمن الخطورة علي الصحة العامة واصابة الاهالى بالامراض .