في الوقت الذي تبحث فيه الدولة عن آلية جديدة لزيادة الرقعة الزراعية ورفع إنتاجية الفدان ومنع انتشار الأمراض نجد العديد من المسئولين يسيرون عكس الاتجاه وكأنهم يتكالبون علي الاضرار بصحة المواطنين كما يساعدهم المواطن بنفسه في تدمير صحته حيث يقوم سكان القري المحرومة من الصرف الصحي بمحافظة سوهاج بإلقاء مخلفات الصرف الصحي في الترع والمصارف, مما أدي إلي تلوثها وبالتالي تلوث الزراعات التي تعتمد في ريها اعتمادا كليا علي مياه الترع والمصارف الأمر الذي جعل هذه الترع بؤرة تلوث تهاجم المواطنين وتؤدي إلي إصا يقول رءوف عبدالعزيز إن أهالي مدينة طما يعانون من انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة مرور الترع والمصارف داخل الكتل السكنية, بما فيها من ملوثات عديدة كمخلفات الصرف الصحي والقمامة والحيوانات النافقة, مما ينتج عنها روائح كريهة وحشرات تنقل العدوي وعلي سبيل المثال وليس الحصر مصرفا قريتي المواطين والحريقة وغيرها ويطالب المسئولين بتغطية الترع التي تخترق الكتل السكنية, أسوة بالقري المجاورة وحرصا علي سلامة المواطنين من الأمراض. ويضيف إبراهيم خلاف من أهالي مركز المنشأة أن المواطن في مركزي المنشاة والعسيرات أصبح مهددا بالأمراض الناتجة عن اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الري فهناك العديد من الترع والمصارف ومنها ترعة نجع أولاد الشيخ بقرية الزارة والكسرة بالروهيب والحكر الشرقي بقرية الأحايوة والحكر الشرقي والغربي بالعسيرات بالإضافة إلي ترعة الحاكمي بمدينة المنشأة التي تخترق مجمع المصالح الحكومية حيث يقوم الأهالي بإلقاء مخلفاتهم وحيواناتهم النافقة بها وكذلك يقوم المزارعون باستخدام مياهها لري الأراضي الزراعية الأمر الذي يؤدي إلي انتظار الأمراض بين المواطنين وبخاصة أمراض الجهاز الهضمي وفيروس سي بالإضافة إلي حساسية الجلد و حساسية الجهاز التنفسي لدي الأطفال وذلك من خلال الروائح غير المستحبة وانتشار الناموس والبعوض الناقل للأمراض ونطالب بتغطية هذه الترع حرصا علي سلامة وصحة المواطنين من الأمراض والأوبئة. يؤكد فيصل خليفة موظف أن مسئولية انتشار الأمراض أمر مشترك بين المواطن والمسئول فالمواطن المعتدي علي البيئة النظيفة لابد من محاسبته والمسئول الذي يتقاعس عن توصيل المرافق يجب أن يحاسب ولابد أن يراعي كل منا ضميره وأن يعلم أن الميكروبات والأمراض لا تختار من تهاجمه وانما تهاجم الجميع خاصة, إذا وجدت بيئة تتكاثر فيها. مضيفا أن المثير للدهشة أن المسئولين بمدن سوهاج يمرون علي الترع المكشوفة ويرون بأعينهم كمية القاذورات والتلوث والمياه الراكدة المختلطة بمياه المجاري دون أن يتحرك لهم ساكن. ويتساءل متي يتحرك المسئولون لإنقاذ المواطنين من الأوبئة والأمراض الفتاكة. يقول أبوالعلا محمود أن هناك العديد من المصارف تخترق الكتلة السكنية بالمنشاة وجرجا بالإضافة إلي قيام العديد من الأهالي بفتح بيارات الصرف الصحي بالمصارف مما تسبب بإصابة المواطنين بالأمراض المزمنة وخصوصا الفشل الكلوي والكبد مطالبا بضرورة تغطية جميع المصارف بالمحافظة حرصا علي صحة وسلامة المواطنين. ومن جانبه, أكد المهندس جمال الشباني وكيل وزارة الري والموارد المائية بالمحافظة انه تمت تغطية العديد من الترع والمصارف خلال الفترة المقبلة بتكلفة تزيد عن مليون جنيه, مضيفا أن الخطة المقبلة ستشهد تغطية العديد من المصارف التي تخترق الكتلة السكنية حفاظا علي صحة وسلامة المواطنين وطالب الشباني بضرورة تحرير محاضر للسيارات التي تقوم بإلقاء مخلفات الصرف الصحي داخل الترع حفاظا علي الأراضي الزراعية من البوار والتلوث البيئي ومنع انتشار الأمراض. رابط دائم :