شجب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط الرد على المواقف التاريخية التي أعلنها الرئيس ميشال سليمان في عيد الجيش برسائل صاروخية وإعلامية تثير تساؤلات سياسية حول ملامح مرحلة جديدة ومفصلية. وسأل جنبلاط في تصريح له اليوم - ما هي الجريمة في أن يدافع رئيس الجمهورية وحامي دستورها عن الديمقراطية والتعددية في لبنان والتي رغم كل عثراتها وشوائبها الطائفية والمذهبية استدامت وسط المحيط العربي والإقليمي الذي تميز بأنظمته التسلطية والقمعية والاستبدادية. ونوه بالرئيس سليمان كونه يدافع عن الدولة ومرجعيتها التي شكل غيابها في سنوات الحرب الأهلية مجال للفوضى والاقتتال الذي تورطت فيه كل الأطراف السياسية دون استثناء مما أدى إلى الدمار والتراجع على كل المستويات. وتابع جنبلاط متسائلا ما هي جريمة الرئيس سليمان إذا كان يحذر من العودة إلى تلك الحقبة السوداء ويذكر أن ؟ وطن دون أمن ولا أمن وسيادة وكرامة دون الجيش الذي قدم التضحيات والشهداء في مواجهة إسرائيل والإرهاب في الداخل دون أي تمييز بين منطقة وأخرى. وأيد جنبلاط تحذير سليمان من خطورة نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى موقع الدفاع عن نفسه وكأنه مطلوب منه أن يسكت عن الاعتداء عليه ويبيح التطاول على كرامته وموقعه الوطني وما يمثله من مرجعية شاملة فوق الحساسيات والتجاذبات الفئوية الضيقة. كما أعلن تأييده لموقف رئيس الجمهورية في تحديده للظروف التي تصعب مهمة الجيش ومن أهمها إستمرار ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي وتحذيره من استمرار الفراغ الحكومي ودعوته لنقاش فاعل للإستراتيجية الدفاعية خصوصا بعد انغماس أطراف لبنانيين في صراعات خارج الحدود وفي مطالبته وسعيه لتقوية وتسليح الجيش لكي يتحول إلى الضامن الأقوى والأوحد للسلم الأهلي من المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية.