دعا القيادي الإسلامي "ياسر السري"، مدير المركز الإسلامي بلندن، المصريين بالدخول في عصيان مدني لهزيمة ما حدث في 30 يونيو، وعودة الشرعية لنظام الرئيس محمد مرسي. وقال السري إن خطة العصيان المدني تتمثل في الامتناع عن الفعل والتعاطي والتواصل والاتصال بأي جهة أو مؤسسة أو هيئة تمثل الانقلاب العسكري لأي غرض كان حتى يعود إلى رشده ويتخلى عن اغتصاب الإرادة والحرية والشرعية. وعدد سري الأماكن التي سوف ينطلق منها العصيان المدني وهي :" وقف التقاضي في المحاكم, وقف الالتجاء إلى أقسام الشرطة, وقف دفع كل أنواع الرسوم والضرائب وفواتير الكهرباء والماء والتليفون وغير ذلك، بالنسبة للشركات أو المؤسسات التابعة لسلطة الانقلاب ، سحب الأموال من البنوك لحين عودة الشرعية واستكمال الثورة وإنهاء الانقلاب, ويقوم موظفو الحكومة وموظفو المؤسسات العامة بالتجاوب مع الشعب، فيبدءون بالعمل البطيء " الإضراب الجزئي " ثم بالتوقف عن كافة الأعمال عدا أولئك العاملين في الأعمال الضرورية مثل الصحة والكهرباء والمياه والمرور والمطافي والأرصاد والمطارات المدنية وتفريغ السفن الناقلة للمواد الغذائية والوقود والمواد الطبية. بالإضافة إلي وقف كل الأعمال والخدمات التي تستفيد منها منظومة نظام الانقلاب, على أن يستمر العصيان المدني حتى تتم الاستجابة الكاملة لكل المطالب الشعبية التي أدت إلى العصيان المدني. وأضاف في خطته, أن تكون وسائل الكفاح سلمية وتنقسم إلى ثلاثة مجموعات: أساليب الاحتجاج والإقناع باستخدام التظاهرات السلمية "التظاهرات والمسيرات السلمية وتوزيع النشرات للتوعية والقيام بدور الإعلام البديل", وأساليب عدم التعاون وتعني رفض التعاون مع مؤسسات الانقلاب مثل الإضرابات والمقاطعة الاقتصادية والسياسية لمؤسسات الدولة, وأساليب التدخل السلمي وتتمثل في تعطيل الأعمال الاعتيادية واحتلال المكاتب وإنشاء مؤسسات وحكومة موازية. أما الأهداف فتبقى واحدة لكل عمل منهما، فكلها تهدف إلى إقامة دولة الحق لكنها تختلف في وسائلها كما أن استعمال إحدى هذه الوسائل خاضع لحسن التقدير للظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والنفسية وغيرها للمجتمع في لحظة معيّنة من الزمن. وأضاف السري في خطة العصيان المدني أنه لا ينبغي اللجوء إلى العنف من طرف المدافعين عن الشرعية حتى لا يكن ذلك مبررا للانقلابيين لاستعمال العنف والقوة.