أصبحنا فى عام 2013 وفى عهد مابعد الثورة إلا أنه مازال هناك بعض مواطنين محافظة الغربية يعيشون حياة أقل مايقال عنها أنها حياه غير آدميه فهم مازالوا لايجدون ماء نظيف يروى ظمأهم ولا كهرباء تضىء حياتهم ولارقابه تموينية على مايطعمهم ولا صرف صحى ولا تعليم فهؤلاء المواطنين أصبحوا "مواطنين درجة ثالثه " كما أطلقوا على أنفسهم وكل هذا فى ظل غياب تام من المسئولين فلم يجدوا أحد ينظر إليهم بعين الرأفه والرحمه. خرجت "محيط" فى جولة بقرية سندسيس وهى ثالث أقدم قرية تابعه لمركز المحلة الكبرى والتى تأسست فى العهود السابقة وكانت قد اشتهرت بإنتاجها للقطن حيث أنها تمتلك أجود الأراضى الزراعيه وكانت تضم من قبل 4 قرى هي : سندسيس وسامول والمعتمدية وكفر قريطنة ثم تحولت في العصر الحديث الي قرية مستقلة يبلغ عدد سكانها اكثر من 40ألف مواطن وتبعد عن مدينة المحلة الكبري 4 كيلو رغم أنها قرية أم لنحو 13عزبة تابعة لها . يقول رمضان عبد الله من سكان القرية : أن مواطنين القرية هم الأسوأ حظا عن جيرانهم قاطنى القرى الأخرى لمعانتهم الشديده والمستمره في الخدمات الاساسية مشيرا إلى أنهم لايجدون مصدرا يروى ظمأهم سوى مياة الترع والمصارف ولا يجدون طرق سوى "المقابر المفتوحه" كما أطلقوا عليها وهى عبارة عن حفر ومطبات يستحيل السيرعليها . وأضاف أنهم يعانون من الإنقطاع المستمر للتيار الكهربائي مما تسبب فى تلف معظم الاجهزة الكهربائية وزادت معاناة الاهالي بتحول الترعة الموجودة في القرية الى مزرعة للفئران والناموس والثعابين بعدما انسدت تماما نتيجة لإلقاء الاهالي القمامة والمخلفات من روث الحيوانات والقاء بعض الفلاحين الحيوانات النافقة الموجود بالقرية بداخلها وهو مايجعل المواطنين معرضين للإصابة بالأمراض والأوبئه. ويشير محى الدين ابراهيم أن سندسيس قرية لها طابع خاص في كل شيء قرية ريفية حاولت التحضر لكنها عجزت عن ذلك فوقفت في المنطقة المحصورة ما بين جمال الريف وبساطته وزحمة المدينة وتلوثها يعمل أهلها إما في أعمال الخرسانة أو في صناعات لها علاقة بالغزل والنسيج حتي تحولت القرية إلي ما يشبه منطقة صناعية تنتشر بها المصانع التي دمرت مساحات زراعية كانت مستغلة في الماضي أفضل استغلال من حيث المساحة وعدد السكان . وأكد أن القرية أصبحت أكثر القري حرمانا من الخدمات بل من كل شيء فهي حتي الآن تعيش بلا صرف صحي ولا مياه نظيفة وكأن مشاكلها اكبر من امكانيات المسؤلين خاصة بعد الفشل المستمر على مدار السنوات الماضية في حلها حتي وصلت الاوضاع لأمورماساوية تشهدها القرية ويعيشها أبنائها. وأشار إلى أن القرية لاتوجد بها رقابة تموينية مشددة سواء على المحال أو المخابز أو الجزارين الذين يذبحون خارج السلخانة بالمخالفة للقانون منشادا المسئولي بسرعة التدخل وتخصيص ولو ساعة من وقتهم للنزول لأهل هذه القرية ومحاولة حل مشكلاتهم ليعيشون حياه آدميه قائلا (احنا مش طالبين مرتبات ولا حوافز متأخره زي اللى بيتظاهروا كل يوم احنا بس عايشين نبقى بنى آدمين ياترى من حقنا ولا لأ؟؟). وتضيف سعيده عبد العليم أن أبناء هذه القرية لايجدوا مكان يتلقون فيه العلم كزملائهم فالقرية بأكملها لايوجد بها سوى مدرسه واحده للمرحله الابتدائيه وأخرى للإعدادية بالإضافه إلى ان هاتان المدرستان متهالكتان بشكل كبير والنتيجه أن من يريد تعليم أبنائه يرسلهم لمدينة المحله أوإلى قرية سامول التى تبعد عن القرية 7كيلو مترات كما أن المعهد الازهرى الوحيد بالقرية متهالك كيانا وتعليما . وأكدت على أن القرية تعانى من كارثه حقيقيه تشكل خطورة على الأهالى وأطفالهم وهى عدم إستكمال تغطية مجرى مياة الصرف الصحي الماربالكتلة السكنية والتى يبلغ طولة حوالي 300متر وهو مايجعل القريه تشهد كل يوم حادث غرق طفل جديد ليستمر مسلسل الدموع والأحزان لايفارق منازل تلك القريه الفقيره إلى جانب الحياه التى لايطيقها حتى الحيوان وسط الروائح البشعه المنبعثه من مجرى الصرف الصحى المفتوح وكذلك إنتشارالناموس والباعوض والحشرات الضارة . ناشد أهالى تلك القرية المستشار محمد عبد القادرمحافظ الغربية التدخل الفوري واصدار توجيهاته للمسؤلين عن عملية الردم بتغطية المسافة المتبقية منة لإنقاذ الأطفال من الاصابة بالأمراض الخطيرة وأن يعمل جاهدا من أجل أن يرقى بهؤلاء المواطنين كما وجهوا استغاثه للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وللدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أن يجعلوا جزء من خطتهم المواطنين الذين تأبى الحيوانات أن تعيش حياتهم.