* الإخوان حاولوا إدخال مصر في الجماعة، وليس دمج الجماعة في الدولة * التنظيم الدولي للإخوان "هش" وكل ما أثير حول قوة الجماعة "وهم" * البرادعي مايسترو قادر على مخاطبة الغرب بلغتهم * الجماعات الإرهابية في سيناء ستتلاشى خلال أيام غاب لفترة طويلة.. رفض الحديث في وقت تحدث فيه كل من هب ودب.. آثر الصمت والنظر للأمور من بعيد.. أعلن موقفه من الإخوان بوضوح منذ البداية عندما دعم الفريق أحمد شفيق ضد مرشح الجماعة الدكتور محمد مرسي.. من حزب "مصر القومي" إلى حزب "السادات الديمقراطي".. يتحدث الدكتور عفت السادات كاشفا العديد من المواقف.. وعارضا لرؤيته ورؤية حزبه في أعقاب 30 يونيو وعزل الرئيس السابق محمد مرسي وجماعته.. - حتى الآن لازلنا أمام إشكالية.. هل ما حدث في 30 يونيو ثورة شعبية أم انقلاب عسكري مثلما تروج له بعض القوى والدول الخارجية..؟ بالتأكيد ما حدث ثورة حقيقية.. 30 يونيو هي الثورة الحقيقية.. لآنه كان هناك زخم شعبي استجاب له الجيش من أجل إزاحة جماعة الإخوان وإنهاء كل ما ارتكبته الجماعة من أخطاء في حق الشعب المصري خلال عام، وهذا يمثل قمة التلاحم بين الجيش والشعب. - هل كنت تتوقع تدخل الجيش بشكل فوري وإسقاط الإخوان عقب 4 أيام فقط من التظاهر ضدهم..؟ لم يكن أحد ليتوقع ما حدث.. الخروج التلقائي من الشعب، والفرص المتتالية التي أتاحها الجيش لمرسي ولم يستوعبها كعادته هي التي عجلت بإسقاطه. - ما رأيك في محاولات الإخوان حاليا الاستقواء بالخارج وتخوين الجيش واتهامه بالعمالة..؟ هذا ليس غريب على الإخوان وهذا كلام كنا نعرفه جيدا.. وأنا أول من قلت إن الجماعة لا تصلح لإدارة الدولة، وعليه كان تأييدنا للمرشح الآخر ضد الإخوان في انتخابات الرئاسة.. ولكن الناس تعاطفت معهم واستأمنتهم على إدارة البلاد وفي النهاية الشعب استفاق.. والمشكلة الكبرى التي ارتكبها الإخوان بغبائهم إنهم حاولوا إدخال مصر في الجماعة وليس دمج الجماعة في الدولة، وياليتها جماعة مؤهلة أو مقبولة. - هل أنت قلق من استمرار حشد الإخوان في رابعة العدوية والاجتماعات المتتالية للتنظيم الدولي للجماعة..؟ لست قلقا على الإطلاق.. ثبت أن التنظيم الدولي "هش" وثبت إن العملية كلها استعراض قوى، مثلما أوهموا الناس في وقت من الأوقات أنهم منظمين والذي اتضح بعد ذلك أنه مجرد وهم.. ما يقوم به التنظيم الدولي حاليا هو محاولة لتحقيق بعض المكاسب أو التخفيف من العقوبات نتيجة أهوال من الأخطاء وقعوا فيها.. وفي النهاية الشعب يقول كلمته، ونحن مع المصالحة. - هل من الممكن أن يؤثر موقف أردوغان من الثورة المصرية ووصفه لها بأنها انقلاب عسكري، على العلاقات المصرية التركية خلال المرحلة المقبلة..؟ من الناحية السياسية نعم.. لآن الحلم في شرق أوسط جديد وبعث الدولة العثمانية مرة أخرى قد تبخر.. مصر تقود ولا تقاد، ولا يجب أن نتناسي أن أردوغان نفسه يخشى أن يتكرر السيناريو المصري في تركيا.. مصر الآن أصبحت مؤثرة في العالم ككل. - كيف يمكن التصدي لحالة إغراق السوق المصري بالمنتجات التركية..؟ وكيف تستعيد الصناعة المحلية عافيتها..؟ لا شك إننا كرجال أعمال من خلال اتحاد الصناعات سيتم إعادة النظر في كل الاتفاقات الاقتصادية التي وقعت في عهد الإخوان سواء مع تركيا أو غيرها.. وما هو في مصلحة مصر نحن معه حتى لو مع تركيا.. علاقات الشعوب يجب أن تستمر ولا تتأثر بأى مناحي سياسية.. والمرحلة المقبلة ستشهد وضع رؤية جديدة لجذب مزيد من الاستثمار وتطوير السياحة وإعادة العافية لها. - هل ترى أن المرحلة الانتقالية حتى الآن تسير ببطء أم تسير بشكل طبيعي..؟ هناك بطء إلى حد ما.. الوزارة أخذت وقتا حتى شكلت لكننا نتعشم أن يكون هناك سرعة فى الآداء. - ما رأيك في الوزارة الحالية واختيارات الببلاوي..؟ لدينا بعض التحفظات فيما يتعلق بالمحاصصة، لكننا في مرحلة يجب أن نعطي فيها كل الدعم للوزارة، ونحن كحزب السادات الديمقراطي سنقدم العديد من المبادرات في المجالات المختلفة للوزراء الجدد من أجل التكاتف لعبور المرحلة الانتقالية. - طالبت في وقت ما بتولي البرادعي رئاسة الوزراء.. لماذا البرادعي..؟ أنا لم أطالب ولكني باركت اختيار البرادعي، لآنه شخصية دولية ذات أبعاد متعددة يستطيع أن يخاطب الغرب في وقت نحتاج فيه لعرض الأمور بشكل منطقي.. كما أن الوزارة دائما ما تحتاج إلى مايسترو ومدير والبرادعي أثبت أنه مدير ناجح، وبالتالي كنت أشجع مدير ناجح لقيادة الوزارة. - إذن كيف ترى وجوده الآن في منصب نائب الرئيس للشئون الخارجية..؟ حتى الآن لا يمكن تقييمه.. لكنني أتمنى له النجاح. - البعض متخوف من وجود حزب النور وحزب مصر القوية برئاسة أبو الفتوح خلال المرحلة الانتقالية بسبب خلفيتهم الدينية.. هل من الممكن أن يكونا عامل سلبي على نجاح المرحلة الانتقالية..؟ يجب أن أشير هنا إلى أن وجود أحزاب على أساس ديني ستنتهي، خاصة بعد لجنة تعديل الدستور التي تم تشكيلها مؤخرا.. وعمن هم على الساحة حاليا، تبين أنه لا وزن لهم خاصة بعدما حدث للإخوان.. هؤلاء ضخموا الأمور وحاليا لا قلق منهم على الإطلاق، وأقصى ما يتمنوه هو أن يتواجدوا ويقبلهم الشعب مرة أخرى، ولكن بعد محاسبتهم على كل الأخطاء التي ارتكبوها. - الوضع الداخلي المضطرب نتيجة لوجود جماعات جهادية وإرهابية في سيناء.. هل من الممكن أن يشتت ذهن الجيش عن مهمته الأساسية في حماية حدود البلاد..؟ لا على الإطلاق.. الجيش يتعامل مع الموضوع في سيناء بحزم وحسم كامل، وخلال أيام سيتم تنظيف سيناء من الإرهابيين. - اختيار السيسي نائبا أول لرئيس الوزراء من شأنه أن يثير الشكوك حول عودة حكم العسكر.. ما رأيك..؟ حتى هذه اللحظة السيسي لم يأخذ التكريم اللائق، وما حدث لن تظهر آثاره إلا بعد وقت.. وأتصور أن مكانة السيسي والقوات المسلحة ستزداد يوما بعد يوم.. واختياره نائبا لرئيس الوزارة أقل تقدير خاصة وأنه أقدم الوزراء الموجودين. - وماذا عن الدور الذي لعبته وزارة الداخلية ولازالت منذ 30 يونيو..؟ لا شك أن الداخلية أثبتت أنها من نسيج وطني لا مثيل لها... دورها احترم الجميع، وكانت السند مع القوات المسلحة لنصرة الشعب.. - وما رأيك في موقف شيخ الأزهر منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن..؟ موقف شيخ الأزهر من أعظم المواقف، بجانب الأنبا تواضروس والعديد من الرموز الوطنية.. هذه رسالة تبين مدى سماحة الأزهر واستيعابه للحدث، وخلال المرحلة المقبلة سيكون له دور أكبر من الفترة السابقة. - إذا انتقلنا بالحديث حول حزب السادات الديمقراطي.. ما هي الأنشطة التي تنوون القيام بها وما الدور الواجب عليكم فعله خلال المرحلة المقبلة..؟ الحديث عن الماضي أصبح غير مرغوب فيه، والحديث الآن عن المستقبل.. نحن حزب له قواعد ومتواجد في الشارع.. نستعد لعقد العديد من المؤتمرات فى المحافظات.. نعكف حاليا على تبويب واعادة النظر في بعض الدراسات الاقتصادية والسياحية وعرضها على المسئولين، بالإضافة إلى أن الهيئة العليا تجهز حاليا عضوا أو اثنين للمشاركة في مسألة المصالحة والعدالة الانتقالية للمشاركة في طرح الأفكار.. - هل فوجئت بموقف الولاياتالمتحدةالأمريكية من مصر والجيش عقب عزل مرسي..؟ موقف واشنطن كان متوقع، لآن الجيش والشعب أهدرا كل ما حلمت به أمريكا من شرط أوسط جديد، وحطمت أشياء كانت في أيديهم، وبالتالي كانت لابد من مقاومة وتقليل هذا الضرر الواقع عليهم..