طالب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الدولة اللبنانية بأن تأخذ قرارها بضبط تحركات حزب الله من لبنان إلى سوريا، وبالعكس قائلا "لا يجوز أن يبقى لبنان ساحة لتنقل المسلحين من أي جهة انتموا واستخدامه مكانا للقيام بعمليات انطلاقا من الأراضي اللبنانية". وقال جعجع في تعليقه على الانفجار الذي استهدف حزب الله على طريق دمشق "نحن ضد أي عملية تحدث على الأراضي اللبنانية أو تنطلق منها، ونحن نتمنى على الأجهزة الأمنية أن تكشف الفاعل وتسوقه أمام العدالة، لأننا لا نقبل أن يتحول لبنان مسرحاً للعمليات والعمليات المضادة. وأشار إلى أن قوى 14 آذار لم تطالب بعزل حزب الله، معتبرا أنهم لا يضعون فيتو على أحد حين يطالبون بحكومة خارج الانقسام السياسي الحاصل حالياً". (حكومة لاتسيطر عليها الكتل البرلمانية الأساسية). وقال جعجع في حديث لصحيفة الأخبار اللبنانية إن "هذا النوع من الحكومة يمكن أن يتحقق، لأن هذا الخط يتمثل بالرئيس اللبنانية ميشال سليمان وبنسبة كبيرة برئيس الحكومة المكلف تمام سلام، اللذين لديهما مواقفهما ونظرتهما السياسية، لكنهما خارج الانقسام الحالي". وتابع :"القول إننا نضع فيتو على أحد يجافي الحقيقة، فحزب الله هو الذي يضع الفيتو على معظم الشعب اللبناني حين يأخذ قرارات في معزل عن اللبنانيين بالذهاب الى الحرب في سوريا وبالقمصان السود وب 7 أيار (اقتحام الحزب لبيروت 2008) ويقصي اللبنانيين عن حقوقهم الطبيعية". وعن احتمال اعتذار سلام، قال جعجع :"هذه الأخبار لا وجود لها في الواقع، وأعتقد أن سليمان وسلام ولو انتظرا طويلا سيشكلان الحكومة في نهاية المطاف، لتمثل الحكومة أمام المجلس النيابي وحينها يترك الأمر للتصويت على الثقة بها". وأضاف :"انطباعي أنه استناداً الى ما حصل في المجلس الدستوري، فإن قوى 8 آذار تريد ألا تجتمع المؤسسات وتريد تعليقاً كاملاً لأعمالها. وعلى عكس ما يتصور الجميع، فإن المجلس الدستوري كان سيتخذ قراره في الأيام الأخيرة من مداولاته بعدم قبول الطعن بقانون التمديد. وهذا الأمر عرفه أركان قوى 8 آذار، ومع ذلك عطلوا عمل المجلس الدستوري لأنهم يريدون تعطيل عمل جميع المؤسسات. وحين يدركون أنهم لن يستطيعوا الإتيان برئيس الجمهورية الذي يريدونه سيمنعون أيضاً انتخابات رئاسة الجمهورية. فإما أن نعطيهم الرئيس الذي يريدون أو يعطلون الرئاسة".