أكد المجلس المصري للشئون الخارجية في رسالة وجهها اليوم إلى مختلف المجالس والمعاهد والمنظمات غير الحكومية في الخارج أن ما شهدته مصر من تطورات وأحداث في الفترة الأخيرة إنما هو تعبير حقيقي عن إرادة شعبية كاسحة وغير مسبوقة تاريخيا تمثلت في مطالبات جماهيرية واسعة النطاق لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال السفير الدكتور محمد إبراهيم شاكر في أعقاب اجتماع للمجلس أن هذه الرسالة تشير أيضا إلى أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة بمشاركة القوى الشبابية والسياسية وقيادات دينية جاء استجابة لهذه المطالب الشعبية وتحملا للمسئوليات الوطنية التي يتهدد فيها الأمن القومي المصري. وأعرب المجلس عن تأييده لخارطة طريق المستقبل لمصر ورحب في ذات الوقت بالإعلان الدستوري باعتباره خطوة أولى نحو استكمال العملية الديمقراطية من خلال البدء في تعديل الدستور والاستفتاء عليه ثم الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق جدول زمني. ودعا المجلس إلى ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية وضرورة استيعاب جميع أطراف وقوى المجتمع في العملية السياسية خلال هذه الفترة. وشدد المجلس على حتمية نبذ العنف وحرمة الدماء المصرية وفق احترام معايير وقيم ومبادئ حقوق الإنسان والحريات المدنية والدستورية.. كما رحب المجلس بوضع إطار زمني لبناء المؤسسات الدستورية. ودعا المجلس كافة القوى السياسية إلى ضرورة العمل على توفير المناخ اللازم من اجل تحقيق الهدوء والاستقرار في هذه المرحلة الانتقالية الحاسمة. وقال شاكر أن المجلس يدرس جديا القيام بتحركات خارجية من خلال أعضائه في مختلف المحافل الدولية لتوضيح حقيقة التطورات والأحداث الراهنة في مصر.