قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن عزل محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية، سيؤدي إلى مراجعة الكونجرس الأمريكي لبرامج المعونات التي ترسلها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى مصر. نقلت صحيفة "جارديان" الانجليزية تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بشأن الأحداث التي جرت في مصر أمس الأربعاء والتي أسفرت عن رحيل محمد مرسي، مؤكدا أن رحيل مرسي المنتخب بطريقة ديمقراطية بتلك الكيفية التي شاهدها العالم أمس، سيؤدي إلى مراجعة الكونجرس لبرامج المعونة التي ترسل إلى مصر، وذلك إذا ما أعتبر رحيل مرسي "انقلاباً عسكرياً". وأضاف الرئيس الأمريكي أن الكونجرس يناقش سنوياً برامج وأنظمة المعونات التي ترسلها الولاياتالمتحدة لبعض البلاد، مشيرا إلى أن هناك قانون يمنع الولاياتالمتحدة من إعطاء المعونة لمصر حال اعتبار أن ما حدث في مصر أمس "انقلاب عسكري" أدى إلى رحيل رئيس منتخب ديمقراطيا. وفي سياق متصل تمنى أوباما المجلس العسكري أن يتخذ خطوات سريعة وايجابية نحو إعادة السلطة في مصر إلى طريقها الديمقراطي، عن طريق إجراء انتخابات نزيهة، تسفر عن رئيس منتخب ديمقراطيا، مشيرا إلى أنه يثق تماما في قدرة القوات المسلحة على تخطي ما يحدث الآن وإعادة الأمور إلى مجرياتها الطبيعية. يذكر أن الحكومة الأمريكية كانت حريصة بشدة ألا تتسرع في توصيف ما حدث في مصر على أنه "انقلاب عسكري"، حيث لم يثبت استخدام أي أسلحة من قبل الجيش المصري في إقالة مرسي وذلك لتترك الباب مفتوحا أمام "الكونجرس" ليستمر في دعم مصر عسكريا واقتصاديا من خلال المعونة.