السلام عليكم أستاذة عواطف - جزاكم الله خيرا على نصائحك الحكيمة أنا واحد من المتابعين لحضرتك عجزت عن حل مشكلتى بنفسى وودت لو تكلمت مع أحد ولكن لم أستطع وأطلب منك أمام الله ألا تنشريها . مشكلتى بدأت منذ كنت فى الجامعة وتحرشت ببنت كنت ساعتها فى سنة أولى ومعرفش يعنى ايه تحرش المشكلة انا قعدت جنبها والتصق جسمى بها وهى لم تتذمر وظللنا كذلك حتى حدث شئ أول مرة يحصل لى (يعنى قذفت) معلش سامحينى انى أكتب كده ثم وصلنا الجامعة وبكيت كتير بسبب هذا الذنب ومن بعدها لم أكف عن ذلك حتى أصبحت عادة أو سميه مرض أحاول أن أجلس بجانب أي سيدة أو خلفها فى المواصلات ويستمر ذلك (أن ألتصق بها أو ألمس أجزاء من جسدها بيدى) حتى أنتهى من شهوتى مما سبب لى عقدة وظننت أن معظم النساء يرضون بذلك) . لذا تزوجت من بنت بعد ما هى خلصت ثانوية عامة علشان ما تبقاش عملت كده قبل كده) وفى أثناء الخطوبة وبعد الزواج كنت انقطعت شوية عن الذنب ده بس بارجع تانى مع العلم انى باصلى لا أترك فرض والتحيت كمان وحافظ القران كامل عن ظهر قلب شوفتى المصيبة واحد حافظ القران يعمل كده ، بسبب الذنب ده بكيت كتير وتبت كتير وأعزم الا أعود لهذا الذنب لكن برجع تانى غصب عنى أنا أحتقر نفسى بسبب كده وعاقبت نفسى كتير بالفلوس وأحيانا كنت أخبط رأسى فى الحيط أنا بتقطع من جوه ومش عارف أعمل ايه معلش انى أطلت بس كان نفسى أفضفض مع حد وجزاكم الله خيرا . حمد - قطر لا حول ولا قوة إلا بالله ، لما لم تفكر في عرض نفسك علي أحد الاطباء النفسيين لطلب العلاج ، وغلي ان يحدث ذلك لماذا لا تقوم بتقويم نفسك وتوقية عزيمتها وإرادتها أنت تفعل الذنب ثم تبكي وتستغفر وتطلب من الله العفو الومغفرة وهذا رائع في حد ذاته أنت تبدأ علي الرطيق السليم تخطو عليه خطوات ثم لا تلبث أن تعود سيرتك الأولي ، قاوم نفسك وضعفك ما استطعت ، مشكلتك بسيطة لكنك تتصورها غول يجثم علي صدرك ويكتم أنفاسك ، فتضعف حيناً وتقاومه أحيان كثيرة ، لكن هذا الذي تتخيله وحش هو مجرد لحظة عبث تسيطر علي فكرك وتدفعك لفعل شيء مشين لا ترضاه لنفسك ولا لغيرك . حاول أن تكسب نفسك أكثر ونتنصر علي شيطانك وتقاوم بكل ما أتاك االله من قوة أنت تحاول لكنك لا تكمل فتخبو إرادتك وتضعف عزيمتك ولا يوقي الإرادة والعزيمة إلا التواصل مع الله دوماً وفي كل وقت وحين من ليل أونهار ، فالله لا يتخلي عمن يلجأ إليه ويستجير به فهو المعين لنا علي أنفسنا وهو القادر علي أن يأخذ بيدنا إذا ما اعترتنا الخطوب وادلهمت الطرق واشتد الظلام من حولنا فمع الله تجد الطمأنينة والسكينة والهدوء وتقوي عزيمتك علي طاعته فكلما ضعفت عزيمتك اشحن بطاريات همتك بالبذكر الله والاستقواء بقربه وكلما أذنبت الذنب سارع إلي الله جدد العهد معه ولذ به واحتمي به من نفسك وهفواتها . اشغل أوقات فراغك واقترب من زوجتك أكثر وكون لك صحبة صالحة وأصدقاء خيرون ، وآمن بان للحياة وجه آخر أكثر جمالاً بقيمه ومثله العليا ، وآمن بقدراتك في التصدي لضعف النفس والتغلب علي أهوائها ، ولا تيأس من رحمة الله " إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلاَّ القَوْمُ الكَافِرُونَ" افتح علي المجتمع واشترك في نشاط رياضي أو اجتماعي ولا تترك في وقتك مجرد دقيقة لفراغ ، وابني نفسك القوية بالإرادة والعزيمة والقراءة واملأ حياتك بالخبرات والعمل الخيري وتصدق كلما أذنبت ذنباً تصدق وقم بعمل أي عمل خيري ينقذك من اليأس ويدفع إلي نفسك الأمل .وتذكر ان مالا ترضاه لزوجتك وأختك وابنتك يجب ألا ترضاه أيضاً لأخريات فهو دين لا يبلي حتي يقضيه الله . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي