أكد حزب التحالف الشعبي الاشتراكي "أن خروج ملايين الشعب المصري رجال ونساء في جميع المحافظات ومختلف الأعمار بما يفوق كل التوقعات في مظاهرات سلمية حاشدة ترفع شعارات "الشعب يريد إسقاط النظام" و"ارحل" في مشهد مهيب يؤكد على إصرار الشعب على استكمال ثورته، ورفضه القاطع لدولة الاستبداد. وقال فى بيان له مساء اليوم "خرج علينا المتحدث الرسمي لمؤسسة الرئاسة يتجاهل هذا المشهد تماما، ويتعمد اختزاله في مجرد مظاهرات احتجاجية وليست المطالبة بإسقاط النظام، وأن دور مؤسسة الرئاسة هو حماية التظاهر وحرية الرأي والتعبير فحسب ، وليس الاستجابة لمطالب الشعب" . وأضاف : في محاولة مكشوفة للالتفاف على مطالب الشعب، تحدث عن دعوة القوى السياسية إلى "حوار وطني" وكعادة مؤسسة الرئاسة لم تقدم أي تصور محدد ويحاول ابتزاز القوى السياسية بان الاستجابة لهذا الحوار هي لصالح الوطن ومصالحه العليا ، في الوقت نفسه تهرب من سؤال الصحفية عندما سألته أنه من المفترض أن تتحاور الرئاسة مع الشعب وتستجيب لمطالبه ". وتابع :"كما اهتم المتحدث الرسمي بإرسال رسالة للغرب من أجل تحسين صورتهم وتشويه المظاهرات المعارضة لحكم الإخوان بأن مؤسسة الرئاسة تدين تعرض صحفية أجنبية للتحرش في ميدان التحرير، وسوف تتخذ جميع الإجراءات اللازمة في هذه القضية وستقوم بتوجيه الداخلية لحماية النساء، وهذا لم يحدث على أرض الواقع فهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها النساء إلى اعتداء جنسي من مجموعات منظمة ومن يتصدون لها هم مجموعات المتطوعين من شباب وشابات مصر في ظل تهاون واضح من أجهزة الدولة التي يفترض أنها المسئول الأول عن تأمين المواطنات والمواطنين، وفي ظل قيام رموز الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي بالتحريض الدائم على المتظاهرات وتحميلهن مسئولية الأخطار التي يتعرضن لها كذلك، تجاهل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة تعرض نساء أخريات مصريات لاعتداءات جنسية ولم يقدم لهن أى اعتذار. وأكد الحزب على ضرورة استمرار المظاهرات في كل ميادين مصر والاعتصام أمام مؤسسات الدولة ومقرات المحافظات، حتى يتم إسقاط دولة الاستبداد بأيدي الجماهير وبناء دولة العدالة الاجتماعية والحرية.