كثف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتماعاته الاخيرة مع الزعماء الفلسطينيين والاسرائيليين ، فيما يختتم خامس جولاته بالمنطقة للوساطة من أجل احلال السلام دون إحراز تقدم يذكر. وبعد محادثات على مدى ست ساعات ليل السبت مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس من المقرر أن يتوجه كيري الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ومن المقرر أن يغادر الى اسيا بعد الظهر. وعقد كيري عدة اجتماعات مع الزعيمين في عدة اماكن منفصلة منذ يوم الاربعاء أملا في التوصل الى صيغة لإحياء محادثات السلام المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين التي تعثرت منذ عام 2010 بسبب خلاف حول المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة. ولم يكشف وزير الخارجية الامريكي أو مضيفوه الكثير عن المناقشات التي جرى بعضها في الأردن. لكن مسؤولين اسرائيليين وفلسطينيين قالوا يوم السبت إنهم لا يرون فرصة تذكر لتحقيق انفراجة دبلوماسية. كان عباس قد صرح بأنه لابد أن يجمد نتنياهو البناء الاستيطاني ويعترف بحدود الضفة الغربية قبل عام 1967 كأساس لحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية حتى يمكن استئناف المحادثات. وترفض اسرائيل التي تريد الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية بموجب أي اتفاق للسلام هذه الشروط وتعتبرها شروطا مسبقة. وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية إن محادثات كيري مع نتنياهو ومستشاريه في جناح بأحد الفنادق اختتمت قبل الرابعة صباحا "0100 بتوقيت جرينتش" بقليل يوم الاحد. بعد ذلك تجول كيري في شوارع القدس الخالية يصاحبه حراسه وفرانك لوينستاين وهو أحد مستشاريه لشؤون الشرق الاوسط. وقال مسؤول بوزارة الخارجية عن الاجتماع مع نتنياهو "ناقشا مجموعة واسعة النطاق من القضايا المتصلة بعملية السلام استمرارا لحواراتهما التي جرت في وقت سابق" في مطلع هذا الاسبوع.