في القرن الحادي والعشرين وفي زمن الواي فاي مازالت مزلقانات القطارات بالقليوبية شاهد عيان علي اننا نعيش في العصور الوسطي فالعشوائية والزحام الشديد يفرض سيطرته علي الكثير منها . تتبعت شبكة الإعلام العربية "محيط" حالة مزلقان ميت نما ومزلقان الثلاجة واللذان يقعان بالقرب من مدينة شبرا الخيمة حيث يصعب علي عامل المزلقان التحكم فى حركة المارة والسيارات معا بالإضافة إلى قرب مزلقان ميت نما من موقف ميكروباصات العاشر واكتوبر وفي ظل عدم التزام أغلب المارة بالوقوف عند سماع أجراس السيمافور التى تسبق قدوم القطار بدقائق معدودة وعبور الاهالي الي الناحية الاخري حيث ان المزلقان هو السبيل للوصول الي بيوتهم . المزلقان خطر الموت ورغم الوعود الكثيرة في ازمنة مختلفة وتعاقب المحافظين والوزراء لتطوير 27 مزلقانا بالقليوبية الا ان التطوير لم يصل الا لعدد محدود منها ومعظمها اما بالسلاسل الحديدية وبعضها بالحبال ومن السهل على المارة أن يخترقوا تلك الحواجز مما يعرض حياتهم بالخطر . مزلقان الثلاجة حدث ولا حرج وعن مزلقان الثلاجة حدث ولا حرج فهو مزلقان يحمل كل مفردات الموت فهو السبيل لعبور اهالي منطقة الشرقاوية الي المدارس الكائنة بارض الجنينة ومنطي والتي يزيد عددها عن 7 مدارس لمراحل دراسية متنوعة بالاضافة الي عبور سيارات الاجرة والتوك توك والسيارات الملاكي لسكان تلك المناطق من والي طريق مصر اسكندرية الزراعي . يوميا اعبر من هذا المكان واتعجب هكذا بدأ "احمد" ويعمل "مدرس" كلامه عن المزلقان فيقول يوميا اسمع أجراس السيمافور تعلن عن قدوم قطار واتعجب من وجود هذا الاهمال حتي الان واتساءل في ظل التقدم والمدنية كيف تتعامل السكة الحديد مع المزلقانات بهذا الاهمال والتراخي مؤكدا ان العادة في مصر ان تحدث كارثة ثم تتحرك الدولة . عملية تطوير المزلقان واجب قومي محمد الشرنوبي "موظف" يقول أحلم بتطوير مزلقانات السكة الحديد لتصبح الكترونية وان نستغني عن السلسلة الحديدية للحد من الحوادث لأن السلاسل تمنع مرور السيارات فقط فيما لا تستطيع منع المتوسيكلات والتكاتك من العبور كذلك لا تمنع قفز المواطنين خاصة الطلبة والأطفال وهو ما يعرضهم للموت المحقق . ساعات الليل وقلة الاضاءة احد عمال المزلقان رفض ذكر اسمه اكد ان مزلقان الثلاجة من أكثر المزلقانات خطورة لأنه يوجد في مدخل منطقة سكنية ويشهد اختناقا شبه دائم حيث تتكدس السيارات الملاكى مع الأجرة وسائقى التوك توك والمارة من الموظفين وطلبة المدارس في ساعات الذروة وفي ساعات الليل مع قلة الاضاءة تكون هناك خطورة خاصة وان هذا المزلقان يمر به عدة خطوط لقطارات الاسكندرية والمنوفية والشرقية. ويعد نقطة التقاء لافتا الي ان هيئة السكك الحديدة تتعامل مع عمال المزلقانات بانهم درجة تانية وفي النهاية هم المسئولين عن كل مصيبة تحدث حيث اسند اليهم سلامة مرور القطار والحفاظ على أرواح البشر وتسيير حركات السيارات المارة بمساعدة سلسلة حديدية اكل عليها الزمان وشرب وبعض الحجارة وفي النهاية يحصلون علي مقابل لا يحقق الحياة الكريم لاسرهم في الوقت الذى يتقاضى فيه المسئولين بالهيئة مرتبات كبيرة وهم في مكاتبهم وفى حالة حدوث أى حادث يكون المتهم الأول عامل المزلقان الذى يحمل مهام صعبة دون أى تطوير وكأنه هو المسئول عن عدم الانفاق علي المزلقانات او تطويرها .