مزلقانات القطارات بالبحيرة تحولت من أماكن لعبور المواطنين إلي مواقع للآخرة بسبب اهمال مسئولي هيئة السكك الحديدية الذين أعلنوا مراراً وتكرارا عن تطويرها ولكن الواقع المرير علي الأرض يؤكد ان الأوضاع تسير من سييء إلي أسوأ وأن أرواح الأهالي الذين تحصدهم هذه المزلقانات لا يساوي شيئاً عند مسئولي الهيئة. في كفر الدوار أولي مدن البحيرة من ناحية الاسكندرية يوجد مزلقان الجيش الذي يربط شطري المدينة وعبور الاهالي عليه أشبه بيوم الحشر وهناك مزلقان رأس كاوتش الذي يعد المنفذ الوحيد لعبور أهالي كفر الدوار لقراهم من الطريق الزراعي ا لسريع وهو في حالة يرثي لها. وفي أبوحمص اعتاد سائقو التوك توك ومستقلو الدراجات البخارية علي رفع السلاسل بشكل دائم للعبور أما مدينة دمنهور عاصمة المحافظة التي يمر شريط السكة الحديد من قلبها ليشطرها نصفين يتوسطها ثلاثة مزلقانات عم سيدي عدس والمساحة وجزيرة البسط وبرغم مطالبة الأهالي منذ عشرات السنين بانشاء كوبري علوي علي أحدهم وهو مزلقان المساحة رحمة بالصغار من تلاميذ المدارس الا ان أحد لم يحرك ساكناً وقد استولي الباعة علي مزلقان سيدي عدس وافترشوه ببقائهم علي مرأي ومسمع من الجميع وهناك مزلقان قراص والخزان علي طريق دمنهور- دسوق وهما بدون سلاسل حديدية وفي إيتاي البارود تحول المزلقان المخصص لعبور المشاه فقط إلي ساحة لعرض بضاعة الباعة الجائلين الذين استولوا عليه وأخرجوا ألسنتهم للجميع والمؤسف ان هذه المزلقانات لا يوجد بها صدادات حديدية وبعضها يفتقر حتي لوجود سلاسل. عدد من عمال المزلقانات قالوا ان العامل هو المسئول الأول في نظر الهيئة عن سلامة مرور القطار وتسيير حركة السيارات بواسطة سلسلة حديدية تآكلت بفعل الزمن وصفارة لا تغادر فمه منذ لحظة إطلاق أجراس السيمافور لاعلان قدوم القطار حتي مغادرته وكل هذا الجهد البدني مقابل مادي هزيل لا يسمن ولا يغني من جوع في الوقت الذي يحصل فيه الكبار بالهيئة علي عشرات الالاف من الجنيهات شهرياً والمؤسف عندما تقع حوادث القطارات نكون نحن كباش الفداء