أوضحت المجلة «نيوزويك» أن وفاة طفلة مؤخرا بسبب إجراء عملية ختان في مصر يلقي الضوء مجددا على هذه الممارسة التي لا زالت مستمرة في مصر. وأشار "أليستير بيتش" لوفاة الطفلة سهير الباتعة، تبلغ من العمر 13 عاما، من محافظة الدقهلية بسبب جرعة زائدة من المخدر الطبي، أثناء العملية التي مرت بها فتيات قريتها جيلا وراء جيل والتي تعتبر الخطوة الأولى لخروج الفتيات من الطفولة وتحولها إلى امرأة. ويقول «بيتش» الختان أصبح مجرما في مصر منذ عام 2008، وإن عدة هيئات تنتمي للأمم المتحدة، منها منظمة اليونيسيف، طالبت بمحاكمة الطبيب الذي أجرى العملية للفتاة، وقالت إن الحادث "دليل آخر محزن على العواقب الوخيمة للختان". ويضيف أن دراسة موثوق بها أجريت مؤخرا تبين أن 90% من النساء في عمر من 15 إلى 49 عاما تعرضن ويقول إن بعض المشاركين في الحملات يرون أن صعود الإسلام السياسي منذ ثورة 2011 سيقوض مجهوداتهم في مواجهة عادة الختان. وينقل التقرير عن الطبيب محمد مجدي، قوله: "الاتجاهات المحافظة تؤيد الختان، وكنا من قبل نناضل ضد رؤى تقليدية في المجتمع، أما الآن فنحن نكافح أيضا في مواجهة أحزاب سياسية". وكذلك قول الطبيب إن جماعة الإخوان المسلمين، التي انتمى إليها طويلا الرئيس الحالي محمد مرسي، نظمت قوافل طبية تروج للختان في محافظة المنيا جنوبي القاهرة. ويقول إن هناك دلائل على تراجع عمليات الختان، التي يرفضها أهم مؤسستين إسلاميتين، الأزهر ودار الإفتاء، حيث بينت دراسة أجريت عام 2008 أن 74% فقط من القتيات في عمر 15 إلى 17 تعرضن للختان، بينما زادت النسبة إلى 91% لمن هن أكبر سنا في عمر 15 إلى 49. وينقل عن المشاركين في الحملات ضد الختان أنه على الرغم من السلطة الممنوحة لوزارة الصحة، لإغلاق العيادات التي تقوم بالختان واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأطباء الذين يمارسونها والتي قد تنتهي بحبسهم لمدة عامين، لم يتم عقاب أي منهم منذ 2007. ويقول الكاتب إن وزارة الصحة لم تستجب لطلبه التعليق على هذا الأمر، إلا أن النشطاء يقولون إنه ليس هناك أي بيانات عن إغلاق عيادات أو عقاب أطباء طبقا للقانون بسبب إجرائهم عمليات ختان.