صرحت الدكتورة باكينام الشرقاوي مساعد الرئيس للشئون السياسية إن مطالبة أثيوبيا بوقف البناء في السد الذي تزمع إقامته علي النيل الأزرق ستكون خطوتنا الأولي وإن كانت اللجنة الوطنية التي سيعلن عن تشكيلها للتعاطي مع هذه المسألة هي التي ستحدد الخطوات التي يتعين علي مصر اتخاذها. وقالت الدكتورة باكينام اليوم الأربعاء خلال لقاء في قصر الاتحادية مع مجموعة من رؤساء تحرير الصحف و الإعلاميين أن هذه المطالبة تأتى علي خلفية أن تقرير اللجنة الثلاثية لا يفي من حيث المعلومات ومن حيث دقة تلك المعلومات والجانب العلمي والفني في التقرير مازال في حاجة إلى جهد أكبر وأنه لابد لنا أن تتأكد من أن إنشاء السد الأثيوبي لا يؤثر على الأمن المصري المائي . وأضافت أن الوضع بالفعل خطير والمسألة متشابكة ولها أبعاد كثيرة والدولة القوية تتراوح قدراتها ما بين قوة ناعمة وقوة صلبة تشمل الجانب العسكري ولكن لابد أن تكون هناك دائما بدائل وانتهاج خطة لها مسارات متوازية وأنه لابد من إدارة الملف بشكل شامل بمشاركة الجهود الشعبية وأن اللجنة الوطنية التى ستدير هذا الملف ستشارك فيها شخصيات من كافة الخلفيات السياسية والمهنية وإنه إذا تعرض الأمن القومي المصري للخطر فلابد للجميع من الاصطفاف وغالبية القوي السياسية تساند بالفعل الملف المصري وتتعاون في هذه القضية الوطنية. وقالت أن اللجنة الوطنية سيعلن قريبا عن تشكيلها وإنه سيجري استطلاع أراء بعض الشخصيات العامة لضمها للجنة من بينهم الدكتور بطرس غالي والدكتور محمود أبو زيد والدكتور فاروق الباز والدكتور سليم العوا وعبد الرءوف الريدي وهاني رسلان وأنه تم بالفعل الحصول علي موافقة عدد من الشخصيات السياسية للمشاركة في اللجنة من بينهم د.عمرو حمزاوي ود. أيمن نور و د. أكرم الجنزوري ود. أحمد البوهي والدكتور محمد محسوب فضلاً عن المستشار محمد عبد السلام ممثلا عن الأزهر، كما سترشح الكنيسة ممثلا عنها كما سينضم للجنة السفير علي حفني نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية ود. شريف محمدي عضو اللجنة الدولية للخبراء لدراسة أثار سد النهضة في الوقت الذي مازال فيه التواصل جاريا مع الخبراء لخلق مجموعة عمل وطنية تضم كافة الأطياف.