بحث رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي مع نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي مستجدات الأزمة السياسية الراهنة وتداعيات الوضع الأمني في بغداد والمحافظات. يشار إلى أنه مع احتدام الأزمة السياسية يشهد العراق بين الحين والأخر هجمات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وعمليات اغتيال يذهب ضحيتها العديد من المواطنين. وذكر بيان لمجلس النواب أن الخزاعي قدم خلال اللقاء مبادرة جديدة لحل الأزمة الراهنة في البلاد، مضيفا أن الجانبين بحثا التدهور الأمني الخطير الذي أودى بحياة العشرات من المواطنين الأبرياء في بغداد وعدة محافظات، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة التصدي بحزم وقوة للإرهاب والميليشيات. وأكد الجانبان على ضرورة الحوار لتحقيق الأمن والاستقرار وتلبية مطالب المتظاهرين. من جانبه، قال رئيس المجلس الأعلى في العراق عمار الحكيم إن وحدة الشعب وحرمة دم أبنائه هو الثابت المقدس الذي يتفق عليه الجميع دون استثناء. يذكر إن الاجتماع الرمزي الذي دعا إليه عمار الحكيم في 22 مايو الماضي سيعقد اليوم ببغداد في الوقت الذي نالت فيه المبادرة الترحيب من معظم الكتل السياسية، بهدف جمع كل الأطراف لتوحيد الرؤى والوقوف بوجه الإرهاب. ومن جهته، قال نائب رئيس الوزراء صالح المطلك إن الدم العراقي واحد في أية محافظة، ووصف التفجيرات التي تشهدها البلاد بأنها محاولة لإعادة الفتنة الطائفية. وأضاف المطلك في بيان له اليوم أن صبر العراقيين سيبقى اقوي واصلب من ظلم وعدوان من يريدون بالبلاد الفتنة، مشيرا إلى أنه تفقد جرحى التفجيرات الإرهابية التي استهدفت المواطنين في مناطق متفرقة من العاصمة. وعلى صعيد متصل، أكد المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أن بناء الثقة بين الكتل السياسية يكمن في تنفيذ بنود الدستور. وقال في بيان أصدره لمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لتأسيس الاتحاد إن انعدام الشراكة والتوافق وإهمال الدستور والاتفاقات السابقة لتنظيم التوازن والعلاقة بين الإقليم وبغداد كما هو واضح وجلي الآن، يعرض مستقبل العراق إلى خطر جدي خاصة وأن علامات الحرب الطائفية بدأت تسود يوما بعد آخر المشهد الأمني والسياسي والاجتماعي.