طالب حزب المصريين الأحرار بإقالة وزير الثقافة الحالي علاء عبد العزيز، قائلا إنه جاء إلى المنصب لتنفيذ أجندة جماعة الإخوان في إقصاء معارضيها والسيطرة والهيمنة على كافة وقطاعات الوزارة. وأضاف الحزب في بيان نشر على صفحته على "فيس بوك"، أن الهجمة الشرسة على الثقافة تكشف محاولات جماعة الاخوان لمحو الهوية المصرية تمهيداً لتنفيذ مشروعهم الأساسي "مشروع الخلافة"، معتبرا أن وظيفة الوزير الجديد هي تفريغ الوزارة من مثقفيها لبث الثقافة الجديدة. وكان وزير الثقافة الجديد الدكتور علاء عبد العزيز عددا من القرارات انهى بمقتضاها ندب عدد من كبار المسؤولين في مختلف أروقة الوزارة، ما أدى إلى زيادة حدة الاحتقان التي تعيشها الوزارة ودفع عددا من كبار قياداتها إلى الاستقالة من مناصبهم، ووصف الحزب تعيين وزير الثقافة الحالي ب"الزلزال الذي اهتزت له جموع الفنانين والمبدعين والمثقفين في كل مكان خوفا على تراث مصر الثقافي القديم والحديث". وتسائل المصريين الأحرار"ما سر اختيار وزير الثقافة لمنصبه رغم أن مؤهلاته العلمية والعملية لا تؤهله لأن يجلس على نفس الكرسي الذي جلس عليه عدد من عمالقة الإبداع والثقافة في العالم أمثال ثروت عكاشة وعبد القادر حاتم ويوسف السباعي؟". وأعلن حزب المصريين الأحرار دعمه الكامل لمثقفي مصر ومبدعيها في ثورتهم ضد وزير الثقافة، مؤكدا أنه سيتصدى بكل قوة للهجمة الشرسة على وزارة الثقافة وكوادرها لهدم إنجازات المؤسسات وتبديد ثروة مصر الثقافية التي لا يدرك قيمتها النظام الحالي على حد قوله. وطالب الحزب بعودة كل كوادر وزارة الثقافة الذين تم إقصاءهم دون مبرر إلى عملهم وعلى رأسهم أحمد مجاهد الذي تم إقصاءه من منصبه كرئيس للهيئة العامة للكتاب، وإيناس عبد الدايم التي تم إقصاءها من رئاسة دار الأوبرا المصرية وصلاح المليجي الذي كان رئيسا لقطاع الفنون التشكيلية وعبد الناصر حسن المستبعد من رئيس دار الكتب والوثائق القومية والمهندس محمد أبو سعدة المستبعد من منصبه كرئيس لقطاع مكتب وزيرالثقافة فضلا عن إعلان الدكتور سعيد توفيق تقديم استقالته من منصبه كأمين عام للمجلس الأعلى للثقافة. وقال الحزب إن "حرية الإبداع تتعارض تماما مع سياسات النظام الحالي الذي لا يعرف سوى الإملاءات المسبقة وإلاقصاء الفكري الممنهج والسمع والطاعة". وأكد أن الإبداع فعل ثوري حر ينشد الحرية في أرقى صورها ويقدم للأمة المصرية أروع أشكال التقدم نحو مستقبل تملئه العزة والكرامة التي من أجلها ناضل المصريين ومازالوا يناضلون.