أكد "عيد جهالين" البالغ من العمر 49 عاما وأحد البدو الذين يعيشون في صحراء بالقرب من القدس المعاناة التي يعيش فيها البدو بإسرائيل ، مشيرا إلى أن إسرائيل رسمت خطة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهويدها مستخدمة في ذلك المستوطنين الإسرائيليين . ونقلت وكالة أنباء «آى بى اس» الإخبارية تصريحات "جهالين" وحديثه عن معاناة البدو في إسرائيل ، مؤكدا أن البدو يعيشون منذ قرون على هذه الأرض . أكد "جهالين" أن إسرائيل رسمت خطة منذ القدم ، وتستمر في تنفيذها دون أي عراقيل ، ودائما ما تجد حلولا أو منفذ تخرج منه من أي ضغط يمارسه المجتمع الدولي عليها لإيقاف عملية تهجير البدو وإيقاف بناء المستوطنات. أشار "جهالين" أن "موشيه يعلون" وزير الدفاع الإسرائيلي خرج ليؤكد أنه سيدرس نقل البدو ، مؤكدا أن المستوطنين يلعبون دور المفتاح السحري لإسرائيل كي تستولي على الأراضي ، فعند وجود ضغط من المجتمع الدولي على إسرائيل ، تعمل على تنشيط مستوطنيها لأخذ الأراضي ، وما تفشل فيه إسرائيل ، ينجح به مستوطنيها . أضاف "جهالين" أن الوضع منذ عام 1967 وحتى عام 1978 لم يتخط فكرة الحرب ، فعند هزيمة الجيوش العربية تقدم الجيش الإسرائيلي إلى تلك الأراضي ، ولم يتخط الأمر كون تلك الأراضي مواقع إستراتجية هامة للجيش الإسرائيلي حتى عام 1978 ، وبعدها تم إعطاء الأرض للمستوطنين الإسرائيليين ، وحينها بدأ نقل البدو إلى أماكن قريبة من مستودع القمامة ، وتمكن الأغنياء من مغادرة المكان ولم يبق فيه سوى من لم يكن في قدرتهم المادية ترك المكان . انتقد "جهالين" الظروف التي يعيشوا فيها بالقرب من مستودع القمامة ، حيث أكد أن الأطفال دون الثامنة يعانون من أمراض عديدة ، ومنها أمراض لم تظهر من قبل ، وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية تحظر على البدو التحرك من المنطقة التي يعيشون فيها ، الأمر الذي يؤدى إلى صعوبة بالغة في التكيف مع الحياة، مؤكدا أن كل ما يطلبه من الحكومة الإسرائيلية هو السماح للبدو بالتحرك لإلحاق أبناءهم بالمدارس حتى لا يفقدوا الاتصال بالعالم الخارجي . أكد "جهالين" أن الحكومة الإسرائيلية لا تسمح لهم بالخروج عن تلك المساحة التي حددتها لهم ومنعت نزولهم إلى الصحراء ، ومن يخالف ذلك يتم الزج بالسجن . وتعجب "جهالين" من إدعاء إسرائيل أنها تسعى دائما لمساعدة السكان الأصليين ، متمنيا أن يسمع مثالا واحدا لمحاولة الإسرائيليين لمساعدتهم ، وقال "جهالين" مناشدا شعوب العالم لمساندتهم " إن كوكبنا كرة صغيرة جدا ، إن قام أحدا بإثارة مشكلة أو سبب دمارا في جانب ، يشعر به الجانب الآخر ، لذلك لابد من أن نحمى الأرض".