أكد طارق متري وزير الإعلام اللبناني اليوم الأربعاء، أن الشجرة التي كانت خلف الاشتباكات الدامية بين الجنود اللبنانيين والإسرائيليين تقع في جنوب الخط الأزرق أي "فوق أرض لبنانية". وقال متري في مؤتمر صحفي إن "الشجرة التي تم قطعها تقع في جنوب الخط الأزرق، فوق أرض لبنانية"، مضيفا أن "الخط الأزرق ليس مطابقا للحدود الدولية، ولبنان كان متحفظا دائما عليه، علما أنه يحترم هذا الخط". وجاء حديث متري بعدما أكد متحدث باسم قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الأربعاء، أن الشجرة التي تسببت بالاشتباكات الدامية "تقع على الجانب الإسرائيلي" من الحدود. يُذكر أنه قتل جنديان لبنانيان وصحفي لبناني وضابط إسرائيلي، أمس الثلاثاء، خلال اشتباكات عند أطراف قرية العديسة الحدودية بين لبنان وإسرائيل هي الأخطر منذ نزاع العام 2006 بين إسرائيل وحزب الله. واندلعت الاشتباكات بعد محاولة الجنود الإسرائيليين قطع الشجرة في الموقع المتنازع عليه عند الخط الأزرق. يُشار إلى أن الخط الأزرق رسمته الأممالمتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان العام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. وشرح متري أن إسرائيل أبلغت اليونيفيل "أنها ستقطع الشجرة، لكن اللبنانيين طالبوا القوات الدولية بضرورة التريث حتى تحضر هذه القوات إلى الموقع". وأضاف "تحركت إسرائيل من دون تنسيق مع اليونيفيل، وهو ما اعتبره الجيش اللبناني استفزازا". وذكر أن "الجيش اللبناني أطلق طلقات تحذيرية في الهواء عندما تحرك الجنود الإسرائيليون الذين ردوا بطلقات أصابت جنديين لبنانيين، ما دفع بالعناصر اللبنانية إلى استخدام قذائف صاروخية قتلت ضابطا إسرائيليا". وتابع "قامت إسرائيل بعد ذلك بمهاجمة مواقع الجيش اللبناني ما أدى إلى مقتل الجنديين اللبنانيين". وقال متري ردا على سؤال إن "الجنود الإسرائيليين كانوا ينوون تركيب كاميرات في الموقع، لكن الشجرة كانت تحجب مسار هذه الكاميرات". وعن دور حزب الله في الاشتباكات، أكد متري أن "الجيش اللبناني قاتل وحده وفي إطار القرار الدولي 1701"، وأضاف ردا على سؤال آخر أن "الحكومة لم تطلب من حزب الله أي شيء". واعتبر وزير الإعلام أن تحرك الجيش اللبناني ومواجهته للجنود الإسرائيليين "لا يعني أي تغيير متعمد في الإستراتجية الدفاعية التي يعتمدها الجيش". ورفض متري تحميل اليونيفيل مسئولية الاشتباكات، قائلا إن "القوات الدولية كانت تحتاج إلى مزيد من الوقت للحضور إلى المكان لكن الإسرائيليين لم يصبروا".