قال الفريق حسام خيرالله، أنه لم يفاجئ بقرار الحكومة الأثيوبية بتحويل مجري نهر النيل الأزرق، وذلك في بداية خطوات بدأ تنفيذ سد النهضة الإثيوبي، موضحاً أن العالم كله كان يعلم الخطوات التي تنفذها الحكومة الأثيوبية الخاصة ببناء السد. وأضاف خلال تصريح خاص ل «محيط»، أن الوثائق التي تحفظ لمصر أحقيتها في مياه النيل، أصبحت غير ضرورية الآن، مؤكداً علي أن مصر تفتقد دورها وثقلها سواء كان في الأممالمتحدة أو القارة الأفريقية، لكي تتحرك وتحمي حقوقها المائية. وبسؤاله عن المعلومات التي سُربت والتي تفيد بأن الوثائق التي تمتلكها مصر في أحقيتها في مياه النيل قال: «اللجنة التي شُكلت بين مصر والسودان وأثيوبيا، يحضر فيها من الجانب المصري ممثل عن وزارة الزراعة والري والمياه والخارجية، بالإضافة إلي وجود ممثل عن جهاز المخابرات العامة، ويمكنهم أن تسألوهم». وأكد رئيس هيئة المعلومات والتقديرات ووكيل جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق، أن النظام قد فشل في تعويض دول حوض النيل ومنها أثيوبيا، عن فكرة بناء السدود، فلم يحاول أحد تعويض هذه الدول عن طريق الاستثمار هناك، سواء كان استثمار «زراعي - صناعي – تجاري». وعن الحديث عن الدور المتوقع للمخابرات المصرية خلال الفترة القادمة قال: «المخابرات العامة تتحرك وفقاً للقرار السياسي، والمخابرات قد قدمت عدة تقارير للرئاسة تفيد فيه بآخر التطورات التي تحدث في سد النهضة، التي تقوم ببنائه أثيوبيا»، مؤكداً على أن الاجتماع الذي جمع بين الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء الإثيوبي، لم يكن سيُغير الخطط التي وضعتها أديس أبابا بشأن سد النهضة. ووجهت «محيط» سؤالاً للفريق خيرالله بشأن الدور الإسرائيلي في أثيوبيا، حيث أوضح: «تقوم إسرائيل منذ فترة بزراعة الأراضي بأثيوبيا، ويوجد تمويل ألماني أيضاً لزراعة الأراضي بأثيوبيا، بالإضافة إلي وجود خبرات إسرائيلية تُشارك في سد بناء سد النهضة».