قال الكاتب «ستيفن كوك»، الخبير في دراسات الشرق الأوسط أنه إذا أرادت الولاياتالمتحدة دعم الديمقراطية في مصر، لا بد أولاً إسقاط مرسي و جماعته عن طريق حث المصريين على مساعدتها في ذلك، مضيفاً أن تحقيق ضمانات القروض لمصر يتطلب المزيد من المساعدات من الجانب الأمريكي لمصر، وأن إدارة باراك أوباما، تخلت عن الرئيس السابق، حسني مبارك خلال الثورة، و نتج عن ذلك الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر في الوقت الراهن. أضاف «كوك» في مقاله المنشور على الموقع الرسمي لمنظمة «مجلس العلاقات الخارجية» الأمريكية أنه تلقى العديد من الانتقادات عقب المبادرات الأربعة التي قدمها لمساعدة مصر من قبل الولاياتالمتحدة و التي تتمثل في توسيع دائرة «القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين» الموجودة في سيناء منذ 1982م، إلى جانب أن تعمل أمريكا مع المصريين والإسرائيليين على توسيع تواصلهم وتعاونهم مع المخابرات، و توفير ضمانات القروض لمصر، موضحًا أن هذه الضمانات تقدم فائدتين للمانحين والمتلقين، مؤكداً أن الجميع يرى أن واشنطن لا يمكنها تقديم تلك المساعدات الآن نظراً لعدة أسباب بيروقراطية. يرى «كوك» أن الرئيس محمد مرسي و جماعته ليسوا ديمقراطيين، مؤكداً أنهم ألحقوا ضرراً جسيماً بالبلاد خلال الفترة الأخيرة، و أنهم معاديين لإسرائيل و الولاياتالمتحدة أيضاً، قائلاً أنهم سيعانون من العواقب الناتجة عن حكمهم في الفترة القادمة، و قال «كوك» أن تقديم الدعم لمصر الآن سيساعد الإخوان فقط و ليس الشعب المصري. أكد الكاتب على ضرورة وضع حد لنفوذ مرسي و الإخوان قبل تقديم المساعدة لمصر موضحاً أن الجيش فشل في إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية نظراً لانعدام خبرته في الحياة السياسية. أشار «كوك» أن جماعة الإخوان تقاتل للحصول على أهدافها، فهي لديها تاريخ طويل في الحفاظ على سلطتها، مؤكداً أن هدف الجماعة الآن ليس فقط السلطة و لكن أيضاً مصالحهم الشخصية، قائلاً أنه لا شك أن الإخوان عانت كثيراً بسبب العديد من الأخطاء، و لكن سيستمرون في الوصول إلى هدفهم، موضحاً أنه لا يزال لديهم شبكات كبيرة وأنصار من المرجح أن يساعدوهم في القتال. أوضح «كوك» أنه لا يوجد أبطال في مصر و أكبر دليل على ذلك، أن البلاد ما زالت تعاني من نفس المشاكل بعد سقوط مبارك و تولي الجيش، مستشهدا بالدكتور محمد البرادعي الأقرب إلى هذا النموذج و الذي جاء لإسقاط جماعة الإخوان و مرسي و لكنه فشل في تجميع قاعدة جماهيرية كبيرة قادرة على إسقاطه.