وصفت مجلة «فورين بولسي» الأمريكية، التصريحات المتحفظة للسفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باتريسون، في النسخة الإنجليزية لصحيفة الأهرام أونلاين، أنها تكشف مدى حرص الإدارة الأمريكية على الموازنة بين تقوية العلاقات مع الحكومة الإسلامية، وبين انتقاد سلوكها الاستبدادي على نحو متزايد. وذكرت الصحيفة أن تلك التحفظات وافقت اتهام الليبراليين المصريين للولايات المتحدة بقيادة باراك أوباما، أنها تعامل الحكومة التي يقودها الإخوان المسلمين بطريقة ودية وأن الإدارة فقدت التركيز بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. فمن جانبها، قالت باتريسون أن التعامل مع أي سلطة جديدة يشكل تحديًا، ولكن مع ذلك فعلى المستوى المؤسسي مازالت بلادها على اتصال مع موظفي الخدمة المدنية والعسكرية ذاتهم في مصر وبالتالي أبقى هذا على نفس العلاقات الراسخة. أما بشأن حقوق الإنسان في مصر أعربت السفيرة في حوارها مع الصحيفة، عن عدم موافقة بلادها على مزاعم أن انتهاكات حقوق الإنسان أصبحت أكثر سوءًا في ظل النظام الجديد، وأكدت أنه لا يمكن تجاهل تطور حرية التعبير في طرق عديدة، مشددة «لم يمتلك المصريون مثل هذه الحريات في ظل حكم مبارك». وحول انتشار التحرش، أوضحت السفيرة أن الشعب المصري بعد الثورة أصبح أقل خوفًا وأكثر رغبة في الإبلاغ عن حالات التحرش الجنسي ومن ثم زادت البلاغات، مراهنة على أنه سوف يكون هناك انفجارا في أرقام القضايا المتعلقة بهذا الشأن في القريب العاجل. أما بشأن التصور الأمريكي لحزب «النور» السلفي وسياساته، قالت السفيرة أن الحزب حصل على 25 % من الأصوات في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 2012 م، وأنهم في واشنطن يحاولون التعاون مع كافة الأحزاب الشرعية.