إهتمت الصحف الإسرائيلية اليوم السبت بقرار السلطات المصرية بالسماح للمتهمين الأمريكان بالسفر عن مصر وبدور"آن باتريسون.. المرأة الحديدية التي روضت المجلس العسكري والإسلاميين!" في إشارة إلى السفيرة الأميركية في القاهرة وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن باترسون "تعتبر المسؤولة عن تفجير قنبلة التمويل الأميركي غير المشروع لحركات سياسية ومنظمات حقوقية وشخصيات عامة، فأعلنت بجرأة منقطعة النظير أن هيئة المعونة الأميركية منحت هؤلاء مبلغ 40 مليون دولار منذ شهر مارس الماضي. وتسببت بدهاء سياسي بإنتشار فيروس التخوين بين المصريين." وأضافت الصحيفة: "ووصف بيتر تيشانسكي رئيس مجلس الأعمال للتفاهم آن باترسون السفيرة الأميركية بأنها "امرأة قوية، لها آراء واضحة بشأن المسائل المتعلقة بالأمن القومي والسياسة الإقليمية، وتجيد التعامل مع الجميع يمكن وصفها بقاذفة اللهب فيمكنك الاعتماد عليها لتؤدي عددا من الأدوار في مهمة صعبة للغاية." وتابعت: "وحسب وجهة نظر الدكتور رفعت سيد أحمد رئيس مركز يافا للدارسات والأبحاث، فإن السفيرة الأميركية في القاهرة لعبت دورا كبيرا في قضية التمويل الأجنبي في مصر كما لعبت دورا مهما في ترويض الإسلاميين والعسكر معا، وأوضح السيد أحمد لإيلاف أن زيارتها المتكررة للإخوان، تهدف إلى إخصاء الإخوان سياسياً." أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقد إهتمت بالإتهامات التي وجهها رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية لمصر بالتسبب في أزمة الكهرباء التي تعصف بالقطاع، أول مسمار في نعش العلاقات الحميمية بين القاهرة وحماس منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، خاصة أن هذا التوتر يأتي بعد أيام قليلة من زيارته للقاهرة. وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة في قطاع غزة اتهم مصر الجمعة بالتسبب في أزمة الطاقة التي أدت إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة في القطاع المحاصر، وهذا الانتقاد النادر من حماس لمصر منذ الإطاحة بالرئيس مبارك يشير إلى أن مصالح القاهرة قد تعود إلى ما كانت عليه قبل الإطاحة بالرئيس مبارك في العمل ضد الحركة التي استولت على القطاع في يونيو 2007. وأضافت إن تلويح هنية بإمكانية الحصول على الوقود من الجزائر أو إيران، يظهر أن الحركة تتلون على جميع الوجوه من أجل مصلحتها فقط، مشيرة إلى أن هذا الأمر إذا حدث فقد يؤثر في قدرة القاهرة على التأثير مستقبلا في قرارات حماس. وتابعت إن سكان قطاع غزة احتفلوا بسقوط مبارك معتقدين أن الحكام الجدد سوف يكونوا أكثر دعما لقضيتهم، ولكن قد حان وقت التغيير، وأن هذه الازمة هي أول مسمار في نعش العلاقات التي اعتقدت حماس أنها حميمية مع القاهرة. وقال هنية في خطابه الأسبوعي الجمعة "هل من المعقول أن يبقى قطاع غزة من دون كهرباء بعد عام من قيام الثورة في مصر؟"، متهما القاهرة بمحاولة إجبار سكان غزة على قبول إمدادات الطاقة الخاصة بها عن طريق العدو اللدود إسرائيل.