رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الاتهامات التي وجهها رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية لمصر بالتسبب في أزمة الكهرباء التي تعصف بالقطاع، أول مسمار في نعش العلاقات الحميمية بين القاهرة وحماس منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، خاصة أن هذا التوتر يأتي بعد أيام قليلة من زيارته للقاهرة. وقالت الصحيفة إن رئيس الحكومة في قطاع غزة اتهم مصر الجمعة بالتسبب في أزمة الطاقة التي أدت إلى انقطاع الكهرباء لفترات طويلة في القطاع المحاصر، وهذا الانتقاد النادر من حماس لمصر منذ الإطاحة بالرئيس مبارك يشير إلى أن مصالح القاهرة قد تعود إلى ما كانت عليه قبل الإطاحة بالرئيس مبارك في العمل ضد الحركة التي استولت على القطاع في يونيو 2007. وأضافت إن تلويح هنية بإمكانية الحصول على الوقود من الجزائر أو إيران، يظهر أن الحركة تتلون على جميع الوجوه من أجل مصلحتها فقط، مشيرة إلى أن هذا الأمر إذا حدث فقد يؤثر في قدرة القاهرة على التأثير مستقبلا في قرارات حماس. وتابعت إن سكان قطاع غزة احتفلوا بسقوط مبارك معتقدين أن الحكام الجدد سوف يكونوا أكثر دعما لقضيتهم، ولكن قد حان وقت التغيير، وأن هذه الازمة هي أول مسمار في نعش العلاقات التي اعتقدت حماس أنها حميمية مع القاهرة. وقال هنية في خطابه الأسبوعي الجمعة "هل من المعقول أن يبقى قطاع غزة من دون كهرباء بعد عام من قيام الثورة في مصر؟"، متهما القاهرة بمحاولة إجبار سكان غزة على قبول إمدادات الطاقة الخاصة بها عن طريق العدو اللدود إسرائيل.