أكد الرئيس السوري «بشار الأسد» في حوار له مع إحدى الصحف الأرجنتينية أنه رحب بمبادرة السلام مع «الولاياتالمتحدة» و «روسيا» لوقف لحرب الأهلية السورية. وقد ذكرت صحيفة «jkt news» الإندونيسية أن الأسد قد أعرب عن استنكاره إدعاء وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» نية الرئيس السوري في الاستقالة ، موضحا : "لا أعلم ما إذا كان «كيري» أو غيره على صلة قوية بالشعب السوري و رغباته ، ليحددوا أو يتحدثوا بالنيابة عنهم في أمور مثل تقرير من يجب أن يذهب و من يجب أن يبقى في الحكم" . وقال «الأسد» في تصريحات أخرى لوكالة أنباء «تيلام» الأرجنتينية ، حيث كان الحوار مع الرئيس في «دمشق» ، أنه ينتوي الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2014 ، كما نفى أي مزاعم تقول أنه ينوي ضرب المدنيين السوريين بالأسلحة الكيماوية. يذكر أن تصريحات الأسد جاءت في سياق الجهود المشتركة من جانب الولاياتالمتحدة و روسيا لتنظيم مؤتمر السلام في جنيف ، و الذي شارك فيه أعضاء من الحكومة السورية و المتمردين الذين يسعون للإطاحة بالأسد ، في هذا السياق نقلت الصحيفة الأرجنتينية عن الأسد تأكيده : " لقد قبلت تدخل «واشنطن»و«روسيا» في الأمر ، كما أتوقع تفعيل مؤتمر دولي يضم الأطراف المذكورة ، لمساعدة سوريا في التغلب على الأزمة الراهنة" ، مضيفا : " لست مقتنعا بأن الدول الغربية تريد لسوريا أن تحقق السلام، حيث أن الدول التي تدعم الإرهاب – في إشارة منه للبلدين- لا يريدون حلا للأزمة في «دمشق»". وتابع الرئيس السوري حديثه بالإشارة إلى ما يتعلق بالحل السياسي للإرهاب، حيث أكد الرئيس السوري أن هناك خلط على المستوى الدولي بين السياسية و الإرهاب ، منوها أن كثير من دول العالم الغربي ظنوا أن المؤتمرات السياسية سوف تكون قادرة على وقف الإرهاب في دول مثل سوريا ، مؤكدا أن هذا الأمر ليس واقعيا حيث أن إصرار العديد من الدول استخدام العنف ضد سوريا ،الأمر الذي تصاعدت الدعوى له بعد أن زعمت بعض أجهزة الاستخبارات «الغريبة»- كما وصفها – أن الحكومة السورية تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين ، يهدف لشن حرب مبكرة على بلاده. وأكد «الأسد» أن المزاعم التي تقول بأنه حكومته تستخدم الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين ، أو الإشاعات التي تناقلتها عدد من الدول الغربية حول نيته في أن يتقدم باستقالته ،تهدف إلى إشعال الحرب في «سوريا» ، مشيرا أن عدد القتلى في الضواحي أو حتى المدن السورية يتراوح بين عشرة أو عشرين شخصا ، و لكن في حالة استخدام الكيماوي لقتلهم من الممكن و أن يتضاعف هذا العدد في غضون دقائق قليلة ، منوها أن عدد القتلى الذي تعلنه منظمات «حقوق الإنسان» يوميا ما هو إلا تلفيق ، و قال : " هذا لا ينفي أن عدد الأشخاص الذين يسقطون كل يوم مؤسف، و لكن يجب الوضع في الاعتبار أن معظم أعمال العنف جاءت على أيدي جماعات إرهابية من الخارج ، تركوا بلادهم لتفعيل أعمال العنف في «دمشق»". ونقلت الصحيفة عن «الأسد» نفيه أن الحكومة السورية تستخدم «مقاتلين أجانب» ضد الشعب السوري، كما أعرب عن عدم حاجته لأي دعم من دول عربية أو دول أجنبية لوقف نزيف الدم هناك ، منوها لوجود أفراد من جماعة «حزب الله» تابعين ل«إيران» هناك منذ وقت طويل قبل اندلاع الأزمة.