اعتذرت إسرائيل الخميس بشكل رسمي لمصر عقب أعمال عنف قامت بها الشرطة الإسرائيلية ضد دبلوماسيين مصريين في قداس سبت النور في كنيسة القيامة في القدس الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلن نائب وزير الخارجية. وقال زئيف الكين للإذاعة العامة "قدمت نيابة عنا اعتذارا رسميا خلال لقاء مع دبلوماسي مصري لأنه من الأفضل تخفيض التوتر في الوقت المناسب". وذكرت الإذاعة بان الشرطة الإسرائيلية ضربت ثلاثة دبلوماسيين مصريين بالإضافة إلى كاهن قبطي خلال احتفالات سبت النور بحسب التقويم الشرقي في القدس. وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت الأربعاء السفير الإسرائيلي في القاهرة للاحتجاج علي "سوء معاملة" أعضاء سفارتها في تل أبيب أثناء توجههم للمشاركة في قداس عيد القيامة بالقدس. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عمرو رشدي للصحافيين انه تم استدعاء السفير الإسرائيلي يعقوب عميتاي و"تقديم احتجاج شديد اللهجة على سوء معاملة أعضاء السفارة المصرية في تل أبيب أثناء توجههم للمشاركة في قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة القيامة بالقدس" بدون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. إلى ذلك، وصف الكين تصويت مجلس النواب الأردني الأربعاء بالإجماع على مغادرة السفير الإسرائيلي في عمان، بعد سلسلة حوادث بباحة المسجد الأقصى، "بالمؤسف". لكنه قال "هذه مبادرة انفعالية فقط. قرار (الطرد) لا يعتمد إلا على السلطة التنفيذية والبرلمان الأردني معاد لنا على أي حال". وبرر الكين أيضا احتجاز الشرطة الإسرائيلية مفتي القدس والأراضي الفلسطينية محمد حسين لمدة ست ساعات الأربعاء. وقال أن "هذا الاعتقال مبرر تماما بعد خطبته المستفزة التي ألقاها في اليوم السابق والتي كانت من الممكن ان تتسبب بأعمال عنف في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)". وطالب مجلس النواب الأردني الأربعاء بالإجماع بمغادرة السفير الإسرائيلي في عمان دانييل نيفو أراضي المملكة وذلك "ردا على إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى" في القدسالشرقية. وتعترف إسرائيل الموقعة على معاهدة سلام مع الأردن في عام 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. من جهة ثانية، دانت بطريركية اللاتين في القدس "توقيف واستجواب مفتي القدس، رجل السلام الذي يكن له المسيحيون والمسلمون الكثير من التقدير والاحترام". واعتبرت البطريركية أن توقيفه شكل إهانة لكل مسلمي القدس والأراضي المقدسة، ودانت "كل أعمال الاستفزاز" التي أدت إلى مواجهات الثلاثاء في باحة المسجد الأقصى.