استقبلت قوى المعارضة بالقليوبية التعديل الوزاري الجديد بمزيد من السخط، معتبرة أن التعديل مضيعة للوقت، ووصفته بالفاشل والمحبط، ومخيب للآمال. وقال احمد حسين المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، أن التعديل الوزاري دلالة واضحة على تخبط الإخوان، مشيرا إلى أن التعديل لم يضيف أي جديد. أضاف، «تعدينا مرحلة المسكنات التي لن تجدي»، وسيكون هناك حاجة لتعديل جديد قريبا جدا، مبينا أن التعديل جاء وفقا لأهواء جماعة الإخوان، ودرجة الصلة بعدد كبير من الوزراء الجدد، دون النظر إلى الكفاءات، والمؤهلات التي تتيح لهم تولي الحقائب الوزارية وأنه لا مخرج من الأزمة الحالية إلا بإسقاط مرسي ومعه الإخوان المسلمون. وأكد «حسين»، أن حكومة الإخوان تحاول أن تداري على فشلها بالقيام بتغيير وزاري لن يتمكن من معالجة الموقف كما هو ظاهر بينما يعكس الإصرار من قبل الإخوان في الأخوَنة لكافة مؤسسات الدولة والرغبة في السير بعيدا عن أي توافق وطني، أو مشاركة بين كافة التيارات السياسية والوطنية. وفي ذات السياق، قال بدر شرف الدين، أمين حزب المصريين الأحرار بالقليوبية، انه غير راض تماما عن التعديل الوزاري، معتبرا أنه جاء مخيبا للآمال التي تطلع إليها المصريين، مشيرا إلى أن الإصرار على بقاء وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يؤكد انه كاتم أسرار الإخوان ودلالة على تخوف الإخوان من فتح عددا من الملفات التي ربما تحمل أشياء لا تسرهم لافتا إلى انه مؤشر أن الإخوان مستمرة في وادي منعزل بعيدا تماما عن تحقيق التوافق الوطني. من جانبه اعتبر كامل السيد، أمين حزب التجمع بالقليوبية التعديل الوزاري بأنه مجرد حرق دماء المصريين الذي يصر عليه الرئيس وجماعته، ويرى أن البقاء على هشام قنديل كرئيس للوزراء هو المصيبة الكبرى، متسائلا، عن كيف مجلس وزراء غير متوافق عليه طموحات البسطاء من المصريين، مؤكدا أن التعديل هو تعديل إخواني في إطار خطة ممنهجة للسيطرة على كافة مفاصل الدولة وإخضاعها لنفوذ جماعة الإخوان المسلمين، وتعزيز مصلحة الجماعة على مصلحة الشعب المصري بكافة طوائفه. وكان المتحدث الرسمي لمجلس الوزراء قد أعلن التعديل الوزاري الجديد صباح اليوم والذي تضمن تعيين المستشار أحمد سليمان وزيرا للعدل، والمستشار أحمد بجاتو للمجالس النيابية، وشريف هدارة للبترول، وأحمد عيسى للآثار، وفياض عبد المنعم للمالية، وأحمد الجيزاوي للزراعة، وعمرو دراج للتخطيط، والتعاون الدولي وعلاء عبد العزيز للثقافة، ويحيى حامد للاستثمار.