سيطر احتفال مصر بالذكرى ال 31 لتحرير سيناء والشأن المحلي على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الجمعة. وقالت صحيفة"الأخبار" إن المصريين احتفلوا أمس وسط أجواء من البهجة والفرحة بالذكري ال 31 لتحرير سيناء توافد المئات من الأسر على الأماكن العسكرية التي تؤرخ لحرب أكتوبر مثل بانوراما الحرب ، ودار المدرعات رافعين أعلام مصر. وأضافت الصحيفة أن هناك من فضل الخروج إلى الحدائق العامة والمتنزهات للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة على الرغم من إعلان عدد من الحركات والتيارات السياسية مقاطعاتها لاحتفالات ذكري تحرير سيناء لعدم القصاص لشهداء الحدود من جنود القوات المسلحة الذين استشهدوا في شهر أغسطس الماضي في رفح . كما شهد كورنيش النيل ازدحاما نسبيا على المراكب النيلية حيث استغل السائحون المتواجدون بالقاهرة أجواء الاحتفالات ليقوموا بالرحلات النيلية لتصطف الأتوبيسات السياحية بطول الكورنيش لينزل منها مئات السائحين فرحين بالتنزه على صفحة النيل الخالد. وقد شهدت شوارع القاهرة انسيابا مروريا وسط غياب التواجد الأمني من رجال الشرطة، كما ساعد الطقس المعتدل في بث الشعور بالبهجة وشجع الآلاف على الخروج للنزهة. وذكرت صحيفة" الجمهورية" أن العلم المصري ارتفع فوق أعلى قمة جبل في سيناء وبهذه المناسبة الجليلة أعد قطاع الكهرباء برنامجا لإضافة 1675 ميجاوات جديدة لتدعيم الشبكة الكهربائية بسيناء من خلال توسعات جديدة بمحطات توليد عيون موسي والعريش وشرم الشيخ باستثمارات 20 مليار جنيه. ووعد محافظ جنوبسيناء بتثبيت جميع العاملين المؤقتين بالمحافظة بحلول يوليو عام 2014 وقام بافتتاح قرية بدوية التي تبرع بها أحد المستثمرين وتشمل مساكن بدوية ومدرسة ووحدة صحية مكتملة المرافق وتكلفت 30 مليون جنيه. من جهة أكدت القوي السياسية ضرورة تنمية سيناء بسواعد شبابها وقال حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والقيادي بجبهة الإنقاذ أن الاحتفال الحقيقي بسيناء هو يوم القصاص للشهداء وبخاصة جنود رفح. دعم القضاء وقالت صحيفة "المصري اليوم" إن القوى الثورية الداعمة لاستقلال القضاء تسيطر على المشهد السياسي اليوم، حيث يستعيد ميدان التحرير ذاكرة المليونيات بجمعة "دعم القضاء" بينما يغيب الإسلاميون عن الساحة بعد قرار التيارات الداعمة لمليونية "تطهير القضاء" الثانية التي كانت مقررة تأجيلها لمنح مجلس الشورى فرصة إقرار مشروع السلطة القضائية. وأضافت الصحيفة أن عدة حركات ثورية تقدمتها "كفاية" دعت إلى مظاهرات في ميدان التحرير ومختلف ميادين مصر للمطالبة باستقلال القضاء والدفاع عنه ضد ماوصفته"بالحملة الشرسة" التي يتعرض لها من قبل جماعة الإخوان المسلمين ، وتيار الإسلام السياسي ، فيما أعلنت حركة "6 أبريل الجبهة الديمقراطية " عن تنظيم مسيرة بالدراجات البخارية تنطلق من ميدان "الكيت كات" إلى قصر الإتحادية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وفي المقابل،أجلت التيارات الإسلامية الداعية لمليونية تطهير القضاء الثانية تظاهراتها التي كان مقررا لها اليوم أمام دار القضاء العالي ، وأرجع الداعون للمظاهرات قرار التأجيل إلى منح مجلس الشورى فرصة لمناقشة قانون السلطة القضائية، فضلا عن الابتعاد عن العنف والاشتباكات بعد دعوات القوى المعارضة للنزول إلى الشوارع لرفض القانون وتأييد القانون. وفي موضوع آخر، ذكرت صحيفة"الشروق" أن مصادر مطلعة كشفت عن تفاصيل لقاء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بنظيره الأمريكي تشاك هيجل أمس الأول. مشيرة إلى أن اللقاء تطرق إلى الأوضاع الأمنية في سيناء وتأثيرها على إسرائيل بعد سقوط 3 صواريخ على مدينة إيلات الأسبوع الماضي إضافة إلى إعادة النظر في المعونة العسكرية الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي أكد عمق العلاقات العسكرية وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة للبلدين ، وأنه طالب هيجل بإعادة هيكلة التمويل العسكري الخارجي وإعادة النظر في المساعدات العسكرية السنوية التي تقدر ب 1.3مليار دولار . وقالت صحيفة"الدستور" أن الجمعية العمومية لنادي قضاة مصر التي عقدت بدار القضاء العالي مساء أمس الأول أمهلت رئاسة الجمهورية فترة زمنية تنتهي غدا السبت للاستجابة لمطالبها وعلى رأسها تنفيذ حكم دائرة رجال القضاء بمحكمة الاستئناف ببطلان تعيين النائب العام الحالي طلعت عبد الله إبراهيم أو الدخول في اعتصام مفتوح داخل دار القضاء العالي، مؤكدة "أي الجمعية" أنها في حالة انعقاد دائم حتى يتم تنفيذ المطالب. وقال رئيس النادي أحمد الزند إن هناك مقترحا بأنه حال عدم الاستجابة لمطالبنا سيذهب القضاة لعملهم نهارا ويعتصمون بعد الظهر وليلا. مشيرا إلى أن تحديد يوم السبت كموعد لرد الرئاسة والشورى على مطالبهم يتزامن مع موعد جلسة محكمة الاستئناف لنظر طلب النائب العام السابق عبد المجيد محمود للحصول على الصيغة التنفيذية لحكم بطلان تعيين النائب العام. التعديل الوزاري وفي شأن آخر ، ذكرت صحيفة "الأهرام " أن حزب النور أعلن عدم تقديمه تشريعات لمؤسسة الرئاسة للمشاركة في التعديل الوزاري المرتقب، مؤكدا أن ذلك ليس عزوفا عن المشاركة ولكنه اقتناع بعدم جدوى هذا التعديل الوزاري المحدود . وأشار إلى أن التغيير الوزاري المزمع إجراؤه خلال الأيام المقبلة لا يعتبر حلا للأزمة ولن يضيف جديدا ..موضحا أن رؤية الحزب هي إجراء تغيير وزاري شامل يأتي بوزارة جديدة تمتلك رؤية واضحة والقدرة على إدارة البلاد والخروج بها من أزمتها الحالية وإزالة حالة الاحتقان الموجودة. وفي موضوع مختلف ..نقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر كنسية قولها إن الكنيسة الأرثوذكسية قامت بطبع دعوات قداس عيد القيامة هذا العام وستقوم بإرسالها لكبار المسئولين بالدولة وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي . وقال القمص سرجيوس وكيل البطريركية إن الاحتفالات بقداس القيامة هذا العام سيكون عاديا وستتولى وزارة الداخلية تأمينها وتقوم الكشافة داخل الكاتدرائية بعملية التنظيم. وفيما يتعلق بالشأن الخارجي ذكرت صحيفة "الأهرام" إن العراق يقترب بخطوات سريعة نحو حرب أهلية لن تبقى ولن تذر في هذا البلد المنكوب بأبنائه قبل أعدائه ، فالحكومة فضلت اللجوء للسلاح في مواجهة المعارضين والمنتقدين وزجت بالجيش في صراع أهلي غير محسوب العواقب، ما زاد من حدة الاحتقان الطائفي، خصوصا بعد سقوط ما يزيد على 50 قتيلا في "الحويجة"، خلال اعتصام مناهض لرئيس الوزراء نوري المالكي ولسياسات حكومته. وأكدت الصحيفة أن خطورة الأمر تكمن في أن الجيش أصبح ينظر إليه كعدو مطارد من العراقيين للانتقام من عناصره، وظهرت المليشيات المسلحة في مناطق مختلفة وسيطرت على بعضها، لاسيما حيث يقطن السنة. مشيرة إلى أن هذا الوضع الصعب جعل السنة يتحدثون بصوت عال عن رغبتهم في إقامة دولة سنية، حتى يتخلصوا من حكم الأغلبية الشيعية التي تقود البلاد للهاوية، ومن ثم فإن العراق الذي عانى من ويلات الاحتلال الأمريكي ينتظره مستقبل غائم غير واعد. وحذرت الصحيفة من أن دولة الرافدين ستنقسم إلى دويلات سنية وشيعية وكردية وتركمانية وسيخسر العرب هذا البلد المهم للأبد، ولذلك لا يجب على الدول العربية التزام موقف المتفرج والمسارعة إلى مد يد العون للعراق، لتجاوز مشكلاته السياسية التي تحولت إلى دينية بكل ما يحمله هذا من أخطار ومصائب قادمة. وشددت على ضرورة تقديم المساعدة اليوم وليس غدا، فاندلاع حرب أهلية في العراق سيعنى بصورة أو بأخرى تدخل إيران تحت ذريعة حماية الشيعة، وليتحرك العرب قبل أن يعضوا أصابعهم من الندم والحسرة. بشار وجبهة النصرة وفي موضوع مختلف ذكرت الصحيفة أن جبهة النصرة ،أحد أبرز الفصائل المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد هددت بحرق بيروت خلال 24 ساعة ، إذا لم يقم الرئيس اللبناني ميشال سليمان بوضع حد لتدخل عناصر حزب الله إلى جانب قوات الأسد في سوريا. وقال المكتب الإعلامي للجبهة مخاطبا الرئيس اللبناني، في بيان أمس " لقد أمضينا من عمر الثورة سنتين ونحن نتابع أقوالك في معظم الاجتماعات العربية والدولية بأن لبنان ينأي بنفسه عن الشأن الداخلي السوري، وبناء عليه لم نتدخل نحن في اتخاذ أي إجراء على أمل أن تضعوا حدا لعناصر حزب الله اللبناني وأن تمنعوا ابن لبنان حسن نصر الله من إرسال عناصره التي ذبحت المواطنين السوريين الآمنين بالسواطير والسكاكين من التدخل، إلى جانب عصابات بشار الأسد ضد الشعب السوري الحر. وأضاف البيان أنه بعد أن تبين أنكم لم تلتزموا بسياسة النأي بلبنان عن الوضع الداخلي السوري فإننا نحيطكم علما وتستطيعون اعتباره تحذيرا وإنذارا أخيرا، بأن عليكم اتخاذ إجراءات فورية "لوقف تدخل" حزب الله، أو أن النار ستبدأ بحرق بيروت .