ناقشت لجنة الزراعة واستصلاح الأراضي بمجلس الشورى برئاسة المهندس سيد حزين اليوم الاثنين ، مشكلات النقابة العامة للمهن الزراعية ونقابة الفلاحين. وأكد عبد السلام جمعة (المعروف بأبو القمح) ممثل نقابة المهن الزراعية أنه لا توجد مصادر تمويلية للنقابة مما أدى إلى تعثرها في العشرين سنة الأخيرة ، مؤكدا أن هناك اختلاسات في النقابة وقد تم إبلاغ النيابة العامة بهذا الفساد المالي ، مطالبا بتغيير هيئة مكتب النقابة.
وقال جمعة إن ما تم اختلاسه من النقابة في الآونة الأخيرة وتم رصده هو 7 ملايين و23 ألف جنيه تمت استعادة 4.3% من هذا المبلغ فقط ..موضحا أنه بالرغم من خروج ملايين المصريين بالتظاهر للمطالبة بحقوقهم الفئوية إلا أن المهندسين الزراعيين هم الفئة الوحيدة التى لم تخرج للمطالبة برفع الظلم الواقع عليهم ، لافتا إلى أن الجهاز المركزي للمحاسبات لم يقم بالكشف عن أي من الاختلاسات التي تعرضت لها النقابة.
ورد عليه نائل أمين المحامي بنقابة الزراعيين قائلا "إنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل النقابة بشأن هذه الاختلاسات"، موضحا أنه تم الحكم في 17 قضية من هذه القضايا إلا أن نقابة الزراعيين ليست لها ضبطية قضائية، موضحا أن الأمر في النهاية يعود إلى وزارة الداخلية بعد الامتناع عن تنفيذ الأحكام ضد من صدرت ضدهم.
ومن جانبه ..أكد محمد عبد القادر نقيب الفلاحين أنه لا توجد أية معاونة من الدولة للنقابة ولا توجد أي موارد للنهوض بالفلاحين وحل مشكلاتهم، موضحا أنه منذ بداية إنشاء النقابة تقدم للمجلس العسكري بطلب لطرح 75 ألف فدان لتوزيعها على صغار الفلاحين خاصة وأنهم يعملون 6 أشهر على فدان قمح في المقابل يحصلون على ألف جنيه فقط في الستة أشهر بما لا يوازي 120 جنيها شهريا وهو ما اعتبره مأساة للفلاح الذي يكد ويجتهد من أجل قوت هذا الشعب.
وقال إنهم قاموا بشراء كراسات شروط لشراء أرض من أجل عمل قرية نموذجية حيث سيتم إنشاء مستشفيات ومدارس وما تحتاج هذه القرية من أشياء أخرى، موضحا أن الفلاحين يحتاجون للتنظيم والإدارة فقط لكي يتم النهوض بهم فضلا عن النظر إليهم بعين الرحمة والاستجابة لمطالبهم وحل مشكلاتهم.
وحذر عبد لقادر من وجود أزمة مياه في الفترة القادمة، مطالبا الدولة بالعمل على حل هذه الأزمة سريعا قبل موسم القطن.
وبدوره..أكد السيد حزين رئيس اللجنة أن الحكومة ممثلة فى وزارة المالية وفرت الاعتماد اللازمة لشراء القمح من الفلاحين هذا الموسم وذلك حتى 10 ملايين طن ، مشيرا إلى أن هناك تيسيرات جديدة في عمليات توريد القمح هذا العام منها إقامة نقاط لتجمع المحصول حتى تنتهي معاناة الفلاحين في التخزين في شون ليتم إرسال القمح للصوامع مباشرة.