نظمت نقابة الزراعيين بالبحيرة اليوم بقاعة الزهور بنقابة الزراعيين مؤتمرها الثانى تحت عنوان (نحو اكتفاء ذاتى من القمح) وذلك بحضور مختار الحملاوى "محافظ البحيرة" ود/ عبد السلام جمعة "نقيب الزراعيين بالنقابة العامة وخبير القمح فى مصر" وزكريا عفيفى "نقيب الزراعيين بالبحيرة" ومصطفى النجار "نائبا عن وزير الزراعة" و عالية جويدة "رئيس الادارة المركزية للارشاد الزراعى" و أحمد حميد "كبير مزارعى القمح وامين حزب الحرية والعدالة بحوش عيسى بالبحيرة" و أمير أبو بكر حنفى " مدير عام مطاحن البحيرة " وعدد من أعضاء مجالس النقابة العامة والفرعية بالبحيرة والعديد من الباحثين فى ملف الزراعة بالاضافة لعدد من القوى السياسية فى محافظة البحيرة . السعة التخزينية غير كافية بداية تحدث مختار الحملاوى محافظ البحيرة عن عدم كفاية السعة التخزينية للقمح المزروع مما يؤدى لتلف أكثر المحاصيل التخزينية . وأشار الحملاوى أن مصر كانت من أوائل الدول استيرادا للقمح مع العلم أن مصر بها أفضل مزارع مصرى وبالرغم من ذلك فقد قلت كمية القمح المستورد ل3 مليون اردب عن الأعوام السابقة . وناشد الحملاوى وزير الزراعة متسائلا (لماذا لاندعم المزارع المصرى ونوفر له ما يحتاجه حتى نعمل على زيادة وجودة الرقعة المزروعة من الأراضى المصرية ونعمل على الاكتفاء الزراعى. وأكد الحملاوى بصفته مهندسا زراعيا على وجوب حل مشاكل المهندسين الزراعيين التى تتمثل فى رفع معاشاتهم ومساواتهم بالمهندسين أمثالهم الموجودون فى نقابات أخرى. قلة الاستهلاك ستؤدى للاكتفاء وفى السياق ذاته تحدث مصطفى النجار " نائبا عن وزير الزراعة " قائلا: أن الهدف من المؤتمر اليوم هو العمل على الاكتفاء الذاتى من القمح الذى يمثل المحصول الاستراتيجى الأول فى مصر. وأوضح النجار أن مشكلة عدم الاكتفاء الذاتى للقمح هو زيادة استهلاك الفرد للقمح والذى يمثل 120 كيلوجرام للفرد فى السنة الواحدة مع العلم أن المساحة المنزرعة من القمح هى حوالى 3 مليون فدان أى بما يعادل 8 ونصف مليون طن قمح يوزع على 85 مليون نسمة مصرية وتسائل كيف سنحقق الاكتفاء الذاتى بتلك المقاييس؟؟ وتابع النجار قائلا : أن مركز البحوث لا يئلوا جهدا لوصول لأفضل نوع منم انتاجية القمح وأن نعمل على التوسع الرأسى فى انتاج القمح حتى نغطى على التوسع الأفقى للمساحة المنزرعة. وبين النجار أننا نحتاج من 13 ل 14 مليون طن قمح حتى نصل للاكتفاء الذاتى وأن نعمل أيضا على زيادة الأصناف المنزرعة حتى نكتفى فى السنوات القادمة بالذاتية فى القمح. وأكد النجار على مجهودات الدولة ووزارة الزراعة للعمل على الاكتفاء الذاتى من القمح وزيادة الرقعة الزراعية والتى تمثلت فى : تسعير القمح قبل البيع بسعر 400 فدان للأردب ، اقامة صوامع على احدث طراز بالتعاون مع هيئة السلع الزراعية والتى قد تم تنفيذ 47 صومعة منها . وأوضح النجار أن وزارة الزراعة تضع اعينها على الفلاح المصرى واقترحت انشاء صندوق موازنة للأسعار لصالح الفلاح المصرى حتى يعمل على خدمته وتغطية التكاليف التى يحتاجها الفلاح بزراعة محصولا سالما . مشاكل الفلاح بسيطة فأين حلولها؟؟ وبعد كلمة مصطفى النجار تحدث أحمد حميد " كبير مزارعى القمح وأمين حزب الحرية والعدالة بحوش عيسى " عن المشاكل التى يواجهها الفلاح والمهندس الزراعى والتى تضطر الفلاح المصرى لانتاج قمحا غير سليما لقلة الامكانيات التى تساعدة على انتاج القمح الصحى . وأشار حميد الى اهدار حق المزارع المصرى خاصة أن من افضل المزارعيين على مستوى العالم هو المزراع المصرى وتسائل كيف لنا أن نهدر حقه ؟؟ مع العلم أنه لولا المزارع المصرى لما أكلنا أو شربنا . وأكد حميد الى أن الزيادة الرأسية فى الرقعة الزراعية أفضل من الزيادة الأفقية التى يعتمد عليها الفلاح الأن لأنها تزيد الانتاج على نفس الرقعة الزراعية ولكن بمقومات وسماد أفضل تعمل على زيادة الانتاج. وناشد حميد الجهات المختصة بالاهتمام بدور المرشد الزراعى الذى قد اختفى منذ زمن بعيد فى وجود المنظومات الفاسدة التى كانت تعمل على افساد كل صالح فى البلاد خاصة أن المرشد الزراعى يعتبر هو المكمل للفلاح المصرى فلولاه لما ينتج الفلاح المصرى زراعته بنجاح دون أى اهدار للرقعة المزروعة . كما فجر حميد فى حديثة انه لا توجد مشكلة نقص مياة ولكن الموجود هو ادارة فاشلة تعمل على ترويج المياه لصالح الجهات الأخرى دون انتفاع الفلاح المصرى بها، وأيضا أشار الى أن التربة المصرية خالية تماما من البوتاسيوم الذى يساعد فى الانتاج السليم للأراضى الزراعية مناشدا وزير الزراعة بتوفير البوتاسيوم والأسمدة للفلاح المصرى بمبلغ بسيط حتى نستطيع الاكتفاء الذاتى من جميع الزراعات. وتسائل حميد عدة تساؤلات وجهها للنجار الممثل عن وزير الزراعة منها : لماذا لاندعم التقاوى للفلاح بسعر بسيط ، ولماذا لا نفعل قانون صرف 2500 جنيه للفلاح بعد زراعته للقمح حتى لا يلجأ للتجار ، ولماذا لا نقلل زراعة الفاكهة التى يرى الفلاح أنها أوفر من زراعة القمح . وقد طلب حميد عدة مطالب منها: زيادة سعر القمح ، وضع خطة زراعية على مدار 10 سنوات حتى لا يضطر الفلاح لزراعة ما تشتهيه نفسه دون النظر لاحتياجات الشارع المصرى ، زراعة 3.5 مليون فدان بدلا من 302 مليون وذلك دون الاضرار بمزارع الانتاج الحيوانى . وبين حميد أنه اذا وصلنا لنسبة 305 مليون فدان مزروعا سنكتفى ذاتيا من الزراعة من العام المقبل. المرشد الزراعى عاملا مساعدا للفلاح المصرى وبعد الحديث عن بعض المشاكل التى تواجه الفلاح المصرى تحدثت عالية جويدة " رئيس الادارة المركزية للارشاد الزراعى " قائلة : يجب علينا أن نعمل كمنظومة واحدة للرقى بالزراعة المصرية من جديد كما كانت عليه من قبل لأن هدفنا هو خدمة الفلاح المصرى وانتاجا زراعيا متميزا. وأكدت جويدة أن اللاح المصرى لا يستطيع النهوض بالزراعة المصرية دون مساعدة المرشد الزراعى له فهو يمثل بالنسبة للفلاح الحلقة التكاملية مشيرة الى أن الادارة المركزية تعمل الان على تدريب كوادر ومرشدين جدد للنهوض بالزراعة المصرية التى هى جزء من نهضة البلاد. استراتيجية جديدة للنهوض بالزراعة المصرية والقمح المصرى. وفى الختام تحدث د/ عبد السلام جمعة "نقيب الزراعيين بالنقابة العامة وخبير القمح فى مصر" عن بعض النقاط منها : ان نقابة المهن الزراعية مسئولة عن السياسة الزراعية لأنه من المعروف أن الدولة المستوردة للقمح يفرض عليها بعض الشروط السياسية التى تعمل على عرقلة تلك البلاد، وأن المهندس الزراعى هو العامل المساعد للفلاح المصرى كما ذكرنا من قبل. وأشار جمعة الى انه لا توجد مشكلة أصناف زراعية فى مصر لأنها قد تتعدى ال 15 صنف على مستوى الجمهورية ولكن المشكلة تتمثل فى نقص المساحة المنزرعة ولحل تلك المشكلة نحتاج لحوالى 5 مليون فدان لزيادة الانتاج الزراعى. وأوضح جمعة الى أننا الان نتقدم باستراتيجية جديدة للدولة تهدف خلال عامين أن يكون الناتج من الفدان المنزرع 20 أردب بدلا من 18 أردب. وتكلم عن مشكلة التقاوى وعدم توافرها قائلا: أن تكلفة التقاوى ضعف الخام لها وهذه هى المشكلة التى نواجهها لعدم توفير التقاوى بالحجم المطلوب. وبين جمعة ان سعر القمح المصرى ليس له علاقة بالسعر العالمى لأنه حتى نساويه بالسعر العالمى يجب علينا دراسة التكلفة الأساسية للقمح أولا ثم تحديد سعره . وأكد جمعة على تحديث الزراعة المصرية لأننا لن نستطيع حل المشكلة بين اليوم والليلة ولكننا من الممكن أن نقيم حلقة تكاملية بين الرقعة المنزرعة والتقاوى الموجودة والمياة فى الوقت الحالى حتى نستطيع الوصول لحد الاكتفاء الذاتى.