قال التلفزيون الحكومي في الصين إن 100 شخص على الاقل قتلوا اثر الزلزال الذي بلغت قوته 6.6 وضرب اقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين اليوم السبت إلى جانب إصابة المئات ، فيما نجحت فرق الإنقاذ ورجال الإطفاء الصينية، بعد ظهر اليوم في انتشال 52 شخصا بينهم 50 على قيد الحياة، من تحت الأنقاض في المناطق التي وقع بها الزلزال العنيف . ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن وزارة الأمن العام الصينية إن رجال الإطفاء والإنقاذ أنهوا أعمال البحث والإنقاذ في المناطق الرئيسية في محافظة لوشان وفي طريقهم للانتقال إلى البلدات الأخرى المجاورة، ونجحوا في إنقاذ سيدة حامل وطفلين وإجلاء أكثر من 1500 شخص إلى أماكن آمنة بعيدا عن المناطق المتضررة.
وأضافت أن فرقا لمكافحة الحرائق والإنقاذ أرسلت إلى مقاطعة سيتشوان، وتضم 615 رجل إطفاء، بالإضافة إلى 110 مركبات لمكافحة الحرائق وستة كلاب بوليسية، وفريق طبي للوقوف على أعمال الإنقاذ بالمنطقة المنكوبة، كما أرسلت وزارة الشؤون المدنية الصينية مواد الإغاثة إلى المنطقة المتضررة، بما في ذلك 30 ألف خيمة و50 ألف بطانية قطنية و10آلاف سرير قابل للطي.
بدوره، أعرب بان هواى ون مدير مركز شبكات الزلازل الصيني عن توقعه أن تكون خسائر الزلزال الذي ضرب مقاطعة سيتشوان بقوة 7 درجات، أقل مما تسبب فيها زلزال ونتشوان الكارثى في نفس المقاطعة منذ 5 سنوات عام 2008 والذي بلغت قوته 8 درجات وأدى إلى مقتل وفقدان 87 ألف شخص.
وقال الخبير الصيني أن احتمال وقوع توابع أقوى من 7 درجات ضئيلة، لكنه حذر من توابع وكوارث ثانوية تشمل انهيارات أرضية وتدفقات صخرية وطينية وانهيار كهوف وشواطي النهر، موضحا أنه رصد حتى الآن 264 تابعا حتى الثانية عشرة منها اثنان تجاوزت قوتهما 5 درجات على مقياس ريختر.
وأضاف جيانج هاى كون المسئول في إدارة التنبؤات بمركز شبكات الزلازل الصيني، إن زلزال ياآن يشبه كارثة ونتشوان عام 2008، من حيث طريقة تشكيل كلا الزلزالين، ووقوعهما في منطقة صدع جبل لونغمن التي شهدت وقوع 12 زلزالا تتجاوز قوتها 5 درجات على مقياس ريختر منذ عام 1900 حتى الآن، وأن الزلازل في هذا الحزام الذي يبلغ طوله 500 كيلومتر ليست متكررة لكنها قوية للغاية.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج ورئيس مجلس الوزراء الصيني لي كه تشيانج قد أصدرا، قرارات فورية باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لإنقاذ ضحايا الزلزال وخفض عدد القتلى والجرحى، فيما قررت رئاسة الوزراء رفع حالة الطوارئ إلى الدرجة الأولى لمواجهة تداعيات الزلزال، فيما تم الدفع بمسئولين وجنود من الجيش الصيني وآخرين من رجال الشرطة إلى المنطقة المنكوبة بالزلزال بمقاطعة سيتشوان.
وقال رئيس مجلس الوزراء الصيني -في تصريحات أثناء توجهه إلى المنطقة المنكوبة- إن الأمر الأشد إلحاحا حاليا هو استغلال الساعات ال24 الأولى بعد وقوع الزلزال التي تشكل الوقت الذهبي لإنقاذ الأرواح واتخاذ إجراءات الإنقاذ العلمية ومساعدة الضحايا والمصابين والمنكوبين.